x

ثوار ليبيا يتكبدون خسائر عسكرية.. ويحققون نصراً دبلوماسياً بعد اعتراف كندا

الأربعاء 15-06-2011 10:10 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

تكبد الثوار في منطقة البريقة في شرق ليبيا أفدح خسارة عسكرية تلحق بهم منذ أسابيع، في حربهم ضد قوات العقيد معمر القذافي، إلا أنهم حققوا نصرا دبلوماسيا جديدا باعتراف دولة رابعة عشرة، هي كندا، بمجلسهم السياسي «ممثلا شرعيا» للشعب الليبي.

وفي الوقت الذي يصر فيه العقيد القذافي على البقاء في السلطة، بعد أربعة اشهر على اندلاع الثورة ضده، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان حلف شمال الأطلسي يمتلك الوسائل العسكرية الكافية لإنجاز مهمته في ليبيا في حال طال أمد النزاع.

وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على بدء القوات الدولية غاراتها الجوية على ليبيا فإن قوات القذافي عادت في الأيام القليلة الماضية إلى الهجوم مجددا ولا سيما شرق العاصمة طرابلس.

وقد هز انفجاران، مساء الثلاثاء، وسط العاصمة الليبية طرابلس، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا عمودا من الدخان الأسود يرتفع من مكان غير محدد قريب من وسط العاصمة.

واستعرت المعارك بين قوات القذافي والثوار، وخصوصا على خط الجبهة بين أجدابيا والبريقة، في الشرق، حيث قتل 21 متمردا الاثنين، كما أفاد أحد قادة التمرد. وقال هذا القائد لوكالة فرانس برس «تعرض رجالنا لكمين. ادعى جنود القذافي الاستسلام ووصلوا حاملين علما أبيض ثم أطلقوا النار عليهم». وأصيب أيضا نحو عشرين من الثوار ونقلوا إلى مستشفى أجدابيا الواقعة على بعد 160 كلم جنوب بنغازي، معقل الثوار.

في المقابل في غرب البلاد تمكن الثوار من السيطرة على بلدة الرياينة القريبة من مدينة الزنتان، بعدما دحروا قوات القذافي التي كانت تسيطر على قسم منها، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في الميدان.

وهي المرة الأولى منذ بدء الثورة الليبية في 15 مارس التي يتمكن فيها الثوار من السيطرة بالكامل على الرياينة، البلدة التي يراوح عدد سكانها بين خمسة آلاف وعشرة آلاف نسمة والتي كان الثوار يسيطرون على جزء منها حتى اليوم.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس نقلا عن أطباء في مستشفى الرياينة أن اثنين من الثوار قتلا وجرح عشرة آخرون خلال المعارك التي دارت في البلدة.

وتقع البلدة على الطريق بين مدينتي الزنتان ويفرن اللتين يسيطر عليهما الثوار، ويعتزم هؤلاء تطهير البلدات الواقعة على هذا الطريق والتي لاتزال في قبضة قوات القذافي كي يتمكنوا من ربط هاتين المدينتين الخاضعتين لهم. في المقابل واصلت قوات القذافي قصفها للرياينة بصواريخ جراد في حين كان الثوار يمشطون أحياءها بحثا عن مقاتلين موالين للقذافي ربما لايزالون متحصنين فيها. وانتقل خط الجبهة في هذه المنطقة عشرة كيلومترات شرقا الى بلدة زاوية الباقول، كما افاد سكان.

ولكن على الصعيد الدبلوماسي سجل الثوار نصرا جديدا الثلاثاء باعتراف كندا بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي شكلوها، «ممثلا شرعيا» للشعب الليبي. ليصبح بذلك عدد الدول التي تعترف بالمجلس 14 دولة.

وأتى الاعتراف الكندي غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي لبنغازي وأعلن خلالها اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي «الممثل الشرعي للشعب الليبي». وقال وزير الخارجية الألماني: «نأمل قيام ليبيا حرة تنعم بالسلام والديمقراطية من دون القذافي». وأعلن أيضا افتتاح ممثلية دبلوماسية ألمانية في بنغازي.

ووصفت وزارة الخارجية الليبية الخطوة الألمانية بأنها تصرف «غير مسؤول»، موضحة أن هذه الزيارة «تعد انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، وتدخلا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة ومخالفة لكل القوانين والاعراف والمواثيق الدولية ذات العلاقة».

وأعلن وزير التربية التونسي والناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء الطيب البكوش الثلاثاء أن الحكومة التونسية مستعدة للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، اذا ما تلقت طلبا رسميا بهذا الخصوص. وقال البكوش لوكالة فرانس برس إنه «من غير الوارد القبول بسلطة تقصف بكثافة مدنا بأسرها، من يفعل هذا الأمر يفقد كل شرعيته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية