دعا رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي" إلى الهدوء قبل المباراة الحاسمة في كرة القدم للتأهل إلى المونديال 2010 بين مصر والجزائر المقررة مساء اليوم الأربعاء في الخرطوم.
وقال القرضاوي في بيان أن كرة القدم مجرد لعبة تقام في ملعب، مذكراً المصريين والجزائريين بأن بينهم تاريخاً مشتركاً وقفوا فيه صفاً واحداً ضد عدو مشترك".
وحذر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أن نار الفتنة يمكن أن تأكل الجميع وتلتهم الأخضر واليابس وسيكون المنتصر الحقيقي هو إسرائيل.
وفي نفس السياق انتقدت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء الشحن المعنوى السلبي لمباراة مصر والجزائر ، مشيرة إلى أن هذا الشحن كشف عن خطأ لا حدود له في فهم رسالة الإعلام والرياضة ، فتتحت عنوان "لنعد إلى الرياضة الحميدة" ، قالت صحيفة أخبار العرب الإماراتية إن المباراة ينبغي أن تؤخذ في حجمها كرياضة ليس أكثر من ذلك ، ومنافسة في ميادين من المفترض أن تقوي العلاقات الشعبية باعتبارها جسر محبة.
وأكدت على أهمية دور المجتمع المدني الواعي بضرورة معالجة الثغرات والفجوات ، حيث تقف النخب المثقفة لتنهض برسالتها الحقيقية في إشاعة الوعي بالأولويات والإستراتيجيات حتى لا تصبح مباراة كرة قدم هي المهدد للأمن العربي ومصدر خطر على علاقات شعبين شقيقين اختلطت دماؤهم في معارك التحرير والاستقلال.
بينما قالت صحيفة الوطن السورية ، في تقرير إخبارى لها تحت عنوان (الطريق إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010) ، إن أنظار العرب تتجه اليوم الساعة السابعة مساء إلى اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر من أجل اقتناص البطاقة الأفريقية الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب المصرى حقق العديد من الألقاب أبرزها تتويجه بلقب بطل القارة الأفريقية مرتين على التوالى 2006 و2008 ، فيما كان المنتخب الجزائرى بعيدا عن الخريطة الكروية الأفريقية.
أما صحيفة (الثورة) فقد وصفت المباراة بأنها "حلقة أخيرة للمسلسل الطويل بين مصر والجزائر) مؤكدة خلال تقرريها إن نتيجة مباراة القاهرة أدت إلى ارتياح كبير على جميع الجبهات.
ومشيرة إلى أن مدربا المنتخبين المصرى حسن شحاته والجزائرى رابح سعدان قد أبدى ارتياحهما الكبير لإقامة المباراة فى السودان ، وأعلنا ثقتهما بإمكانيات لاعبيهما وبالتالى الثقة بالفوز.
ونقلت الصحيفة عن شحاته - الذى وصل إلى قمة التوفيق فى القاهرة - عن أمله فى أن تكتمل مسيرة الفرح فى السودان وخاصة أنه استعاد خدمات حسنى عبدربه العائد من الإصابة ووائل جمعة بعد انتهاء إيقافه.