قال وسام نصار، المصور الفلسطيني، الفائز بالمركز الثالث في محور الأمل بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي إن «جائزة حمدان بن محمد بن راشد هي أهم مسابقة عالمية وعربية تستقطب آلاف المصورين من كل أنحاء العالم».
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» من دبي، أن «دورة 2018- 2019 كانت ثاني مشاركاتي في المسابقة، فقد شاركت في أول عام للمسابقة وبعدها انقطعت ثم عدت هذا العام وشاركت في جائزة محور الأمل، وتمكنت من حصد مركز مهم وهو الثالث بين آلاف المشاركات».
وتابع: «صورتي حققت هذا المركز بين نحو 13 ألف صورة مشاركة في محور الأمل»، وأنه «أولى بالمصورين العرب أن ينالوا شرف وفخر الفوز بهذه المسابقة العالمية».
وحول قصة الصورة الفائزة، قال نصار إن «الواقع عندنا في غزة يفرض نفسه من خلال الأحداث التي تجري على الأرض، ولا يخفى على أحد ما تعانيه غزة من حصار وحروب، فالصورة كانت لها علاقة بما بعد الحرب الأخيرة في 2014 والتي تسببت في تهدم قرابة 12 ألف منزل وتشتيت آلاف الأسر».
وأضاف أن «الصورة أصبحت أيقونة فلسطينية تتحدث عن معاناة الناس وكيف يتأقلمون مع الوضع بعد الحرب»، مشيرا إلى أن «الأسرة التي ظهر بعض أفرادها في الصورة كانت كبيرة وكانت تسكن في بيت مؤقت الذي يطلق عليه (كارافان) من الصفيح، والذي لم يكن يتسع لكل العائلة وكانت تستخدم العائلة البانيو الذي تبقى لها في المنزل».
وتابع: «الأب كان يشرف على استحمام أطفاله في يوم الجمعة وسط الدمار الهائل، وفي نفس الوقت كانت المسابقة تحمل محور الأمل، فرغم هذه المأساة وقسوة المشهد إلا أن الأطفال كانوا يضحكون والصورة تعطيك أمل».
وبسؤاله عن طبيعة اللقطة وهل هي طبيعية أم أنها متفق عليها، قال: «لقد التقطت هذه الصورة ضمن مشروع لصالح مجلة تايم الأمريكية بعد الحرب وبالتالي كان يتطلب مني رصد حياة الناس وكيف كانت الناس تتعافى وتتعايش بعد الحرب خاصة بعد تشرد آلاف الأسر، ولذا كنت مستعدا طوال الوقت بالكاميرا لرصد حياة الناس ومنها هذه الصورة».
وتابع: «أنا كصحفي فلسطيني عندي التزام أخلاقي تجاه وطني وأبناء شعبي، الذين يقدمون التضحيات كل يوم، فأنا أرصد إصرار الناس على الحياة وأنظر دائما إلى نقطة النور في نهاية النفق المظلم».