x

كندا تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي.. وخسائر ميدانية «فادحة» للثوار

الثلاثاء 14-06-2011 22:03 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

مُني الثوار في منطقة «البريقة» شرق ليبيا «بأفدح خسارة عسكرية» تلحق بهم منذ أسابيع في حربهم ضد قوات معمر القذافي، إلا أنهم حققوا نصراً دبلوماسياً جديداً، الثلاثاء، باعتراف كندا بمجلسهم كـ«ممثل شرعي» للشعب الليبي.

وتعد كندا الدولة رقم 14 التي تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي، في الوقت الذي يصر فيه القذافي على البقاء في السلطة بعد 4 أشهر على اندلاع الثورة ضده.

وأتى اعتراف كندا غداة زيارة لوزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيلي، لبنغازي وأعلن خلالها اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي، الممثل الشرعي للشعب الليبي.

وقال وزير الخارجية الألماني: «نأمل قيام ليبيا حرة تنعم بالسلام والديموقراطية من دون القذافي».

ووصفت وزارة الخارجية الليبية الخطوة الألمانية بأنها تصرف «غير مسؤول»، موضحة أن هذه الزيارة تعد «انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، وتدخلا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ومخالفة لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ذات العلاقة».

من جهتها تحاول واشنطن زيادة عزلة القذافي من خلال حرمانه من دعم القارة الإفريقية، حيث طالبت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، في أديس ابابا كل الدول الإفريقية بـ«ممارسة ضغوط لتطبيق وقف حقيقي لإطلاق النار ودعوة القذافي للتنحي عن السلطة».

ودعت كلينتون كل بلدان القارة إلى «تعليق أنشطة السفارات الموالية لنظام القذافي وطرد الدبلوماسيين الموالين له في هذه البلدان».

فيما يؤكد القذافي، الذي يتولى السلطة منذ 1969، أنه لن يتنازل عن السلطة برغم الانشقاقات في صفوف جيشه وازدياد الدعوات الدولية إلى تنحيه، وخاصة روسيا، حليفه السابق، التي سترسل الأسبوع المقبل موفدًا إلى طرابلس.

وفي محاولة منه لتبديد الشكوك حول قدرته على إنجاز مهمته في ليبيا حال طال أمد النزاع، أكد حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، أن لديه «الوسائل الضرورية» لإنجاز هذه المهمة.

ويأتي هذا التصريح بعد التحذير، الذي وجهه وزير الدفاع الأمريكي، «روبرت جيتس»، إلى الحلفاء الغربيين في الحلف الأطلسي حول النقص في إمكاناتهم العسكرية والإرادة السياسية، وقال إن هذه «النواقص» قد «تفسد» فاعلية المهمة في ليبيا.

وعلى الرغم من مرور 3 أشهر على بدء القوات الدولية غاراتها الجوية على ليبيا، فإن قوات القذافي عادت في الأيام القليلة الماضية إلى الهجوم مجددًا خاصة شرق طرابلس.

وأفاد أحد قادة الثوار بمقتل 21 منهم، الإثنين، وقال: «تعرض رجالنا لكمين.. ادَّعى جنود القذافي الاستسلام ووصلوا حاملين علما أبيض ثم أطلقوا النار عليهم».

في المقابل، تمكن الثوار غرب البلاد من السيطرة على بلدة «الرياينة» القريبة من مدينة «الزنتان»، بعدما دحروا قوات القذافي التي كانت تسيطر على جزء منها، وهي المرة الأولى منذ بدء الثورة الليبية في 15 مارس التي يتمكن فيها الثوار من السيطرة بالكامل على «الرياينة».

من جهة أخرى، حذرت مجموعة خبراء فرنسيين وأجانب، متخصصة في قضايا الدفاع، من «الخطر الإسلامي» في ليبيا، وذلك في تقرير نشر في ختام مهمة لدى طرفي النزاع في ليبيا.

وقالت المجموعة إن «الديمقراطيين الحقيقيين ليسوا سوى أقلية» في المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم الثوار و«عليهم التعايش مع مقربين سابقين من القذافي وأنصار الملكية ومؤيدي الدولة الإسلامية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية