رغم الثورة، وإسقاط النظام، تجددت الاتهامات السنوية التى توجه لجماعة الإخوان المسلمين باستغلال امتحانات الثانوية العامة فى الدعاية، ليس للجماعة هذه المرة، بل لحزبها «الحرية والعدالة» وهى الاتهامات التى أطلقتها عدة حركات تعليمية منها نقابة «المعلمين المستقلة»، وانتقد بعض معلمى «ثانوية الثورة» وشهود عيان، استعانة وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى، بجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية لتكوين اللجان الشعبية لتأمين لجان الامتحانات.
قال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن جماعة الإخوان المسلمين فى محافظتى الجيزة وأكتوبر شكلت مجموعات شبابية ضمن اللجان الشعبية التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم لتأمين لجان الامتحانات، فارتدت هذه المجموعات زياً موحداً كتب عليه «الله أكبر ولله الحمد»، وعليه شعار «الإخوان المسلمين» وشعار «حزب الحرية والعدالة»، وعلقوا أيضاً لافتات انتخابية على بعض المدارس فى محافظة الجيزة، حملت شعار الجماعة وكتب عليها «معاً نحمل الخير لكل الناس»، فضلاً عن توزيعهم الأقلام وأدوات هندسية على الطلاب تحمل شعارات الحزب.
الاتهامات طالت وزير التربية والتعليم أيضاً، حيث اتهمه بعض هذه الحركات بأنه صاحب «ميول إخوانية»، وأن الدعاية تتم بمباركته، ودللت هذه الحركات على اتهاماتها بعلاقة القرابة التى تربط الوزير بالقيادى فى جماعة الإخوان المسلمين د. جمال حشمت.