نحن خمسة أشقاء. ولدان وثلاث بنات. لدينا منزل من ثلاثة أدوار، بكل دور شقة واحدة. جميعنا متزوجون. وكل أخ من إخوتى متزوج ويقيم في شقة في المنزل. توفى والدى منذ خمس سنوات، ولم يقسم إخوتى الميراث حتى الآن، بحجة وجود أمى على قيد الحياة، وهى تقيم في الدور الأول من المنزل. فما حكم الشرع في ذلك؟
«ع. م»- الشرقية
أيتها السائلة الكريمة، لتوزيع التركة أولويات وحقوق لا بد من تطبيقها، فور الوفاة، تبدأ بقضاء ديون المتوفى. وفى بعض الأماكن يتم النداء في المساجد، بأن يسامحه من له مظلمة لدى المتوفى، ومن له دين عنده فليأتِ ليأخذه.
ثم يلى ذلك تكفين الميت، كما قرر الشرع. وثالثا تنفيذ وصيته إن ترك وصية.
وأخيرًا تقسيم ما بقى من ماله على الورثة. فتأخير توزيع التركة على مستحقيها يؤدى إلى المشاحنات، وربما إلى قطع الرحم. علاوة على ذلك فالورثة ليسوا كلهم أغنياء، فمنهم الفقير المحتاج، أو المريض. والمال بعد وفاة الشخص صار ملكًا للورثة، وأقصد عموم الورثة؛ فليس لواحد منهم أن يتحكّم في الباقين.
د. عصام الصيفى- إمام مسجد