قالت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة بدأت سلسلة تحركات لاحتواء شباب الثورة ودمجهم فى العملية السياسية للقضاء على الأزمات الناتجة عن اعتصامات ميدان التحرير، وإفساح الطريق للإجراءات والخطوات السياسية الخاصة بإعداد الدستور وانتخاب الرئيس.
وأضافت المصادر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، انتهيا من إعداد مبادرة لاحتواء القوى الشبابية والثورية الفاعلة فى ميدان التحرير، وأجريا اتصالات بمختلف القوى والتكتلات السياسية والحزبية وأعضاء بارزين فى المجلسين العسكرى والاستشارى ومرشحين محتملين للرئاسة، بهدف التحرك لتفعيل المبادرة، وإقناع المجلس العسكرىبزيادة عدد الأعضاء المعينين فى مجلسى الشعب والشورى، وضمان تمثيل مقبول لـ«الأغلبية الصامتة» فى البرلمان.
وأشارت المصادر إلى أن مبادرة الجماعة والحزب تتضمن وضع سيناريو اختيار الجمعية التأسيسية للدستور على أن يتم نقل صلاحيات المجلس العسكرى التشريعية إلى البرلمان عقب انتهاء الانتخابات، مع بقاء دور المجلس الاستشارى كمساند للمجلس العسكرى فيما يتعلق بالمهام والصلاحيات التى سيحتفظ بها الأخير.
وأوضحت المصادر أن الجماعة والحزب يميلان إلى بقاء الأوضاع على ما هى عليه لحين الانتهاء من إعداد الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، ويسعيان لطمأنة القوى السياسية بشأنهما، عن طريق التنسيق معها فيما يتعلق باسم الرئيس الجديد للبرلمان، وأكدت حرصهما على استبعاد الأعضاء المعروفين بتصريحاتهم المتشددة والمثيرة للجدل عن المناصب القيادية فى البرلمان الجديد.
من جهة أخرى، كشف نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى، عن مراجعة خبراء داخل الحزب جميع الدساتير القديمة للتوصل إلى رؤية خاصة للدستور الجديد، وأشار إلى تمسك الحزب باعتماد النظام البرلمانى وتقييد صلاحيات الرئيس، على أن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع.