أعلن رئيس المكسيك، الإثنين، أنّه بعث برسالتين إلى كلّ من العاهل الإسباني، فيليب السادس، والبابا فرنسيس يطالبهما فيهما بتقديم اعتذار عن «انتهاكات» حدثت خلال الاستعمار الإسباني لبلاده.
وفي فيديو تم تصويره في أطلال بلدة كومالكالكو للسكان الأصليين في جنوب البلاد، دعا الرئيس المكسيكي الجديد اليساري، اندريس مانويل لوبيز أوبرادور كلاً من إسبانيا والفاتيكان للاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبت خلال غزو المكسيك قبل 500 عام وخلال الحقبة الاستعمارية التي أعقبته.
وقال اوبرادور في الفيديو الذي نشره على حساباته على مختلف مواقع التواصل: «أرسلت خطاباً لملك إسبانيا وآخر للبابا أطالبهما فيهما بالاعتراف الكامل بالانتهاكات وبتقديم اعتذار للسكان الأصليين للمكسيك على الانتهاكات التي نسمّيها الآن حقوقهم الإنسانية».
وتابع: «لقد كانت هناك مذابح وقمع. الغزو المزعوم تم شنّه بالسيف والصليب. لقد بنوا كنائسهم على قمم معابد» السكان الأصليين.
وسارعت مدريد إلى إعلان «رفضها الحازم» لطلب الرئيس المكسيكي.
وقالت الحكومة الإسبانية إنّ «وصول الإسبان قبل 500 عام للأراضي المكسيكية الحالية لا يمكن الحكم عليه في ضوء الاعتبارات المعاصرة».