x

معاريف: نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زار مصر سراً .. والتقى «طنطاوي» و«العربي»

الثلاثاء 14-06-2011 16:31 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الثلاثاء، عن زيارة سرية قامبها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي «داني أيالون» إلى القاهرة قبل أسبوعين،التقى خلالها مسؤولين كبار في «النظام الجديد» في مصر.

وقالت «معاريف» تحت عنوان «زيارة سرية للقاهرة»، إن زيارة «أيالون» تعد الأولى من نوعها لمسؤول وزاري سياسي إسرائيلي، منذ اندلاع الثورة المصرية في يناير الماضي، والمرة الأولى منذ سنوات التي يقوم فيها مسؤول وزاري إسرائيلي مصر، غير وزير الدفاع الإسرائيلي أو «وزير مقرب لمصر» مثل الوزير السابق «بنيامين بن أليعازر».

وقالت «معاريف» إن الزيارة كانت بمثابة «مفاجأة»، خاصة أن «أيالون» يعمل نائباً لوزير الخارجية «أفيجدور ليبرمان»، المعروف بـ«نزاعه مع مصر، والذي لم يغفر له المصريون تصريحاته ضد مصر، ومطالبته بقصف السد العالي»، كما أشارت الصحيفة أنه لم يلتقي نظيره المصري، منذ توليه منصبه قبل سنوات، ولفتت أن زيارة «أيالون» لمصر تمت بمعرفة «ليبرمان».

وأضافت الصحيفة أن «أيالون» التقى في القاهرة رئيس المجلس العسكري، المشير حسين طنطاوي، ووزير الخارجية المصري نبيل العربي، الذي ناقش معه عدة قضايا، من بينها اتفاقية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وفتح معبر رفح، وتأمين خط الغاز المصري واستئناف ضخه إلى إسرائيل، (وهو ما حدث بالفعل بعد الزيارة بأيام)، وتابعت الصحيفة: ولكن يبدو أن السبب الرئيسي للزيارة كان نقل مستوى العلاقات إلى المستوى الدبلوماسي والسياسي، وذلك بعد أن ظلت العلاقات بين مصر وإسرائيل مؤسسة على مدار سنوات طويلة على زيارات سرية بين مسؤولين مختلفين لم تكن زياراتهم ولقاءاتهم مرتبة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقالت «معاريف» إنه «منذ انتقال السلطة في القاهرة طلب المصريون أن تكون أي ترتيبات السياسية بعيدة عن وسائل الإعلام بسبب الوضع الحساس مع الفلسطينيين»، وأضافت: «في إسرائيل قلقون جداً من التطورات الأخيرة في مصر، حيث تزايد قوة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، والتقارب مع حماس وإيران، وقضايا أمنية أخرى مثل فتح معبر رفح، وتأمين أنبوب الغاز الذي ينقل الغاز المصري لإسرائيل، بالإضافة إلى ضعف السيطرة الأمنية المصرية في سيناء»، إلا أن «القلق الأكبر في إسرائيل» كما تقول «معاريف» هو مستقبل اتفاقية السلام بين الدولتين.

وأشارت «معاريف» إلى زيارة عدد من المسؤولين الإسرائيليين لمصر بعد الثورة، مثل «عاموس جلعاد»، مسؤول الهيئة الأمنية - السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما التقى السفير الإسرائيلي في القاهرة «إسحاق ليفانون»، وزير الخارجية المصري، للمرة الأولى منذ سنوات، وأجرى معه محادثات طويلة، كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصالاً هاتفياً مع المشير طنطاوي، قبل حوالي أسبوعبن، تلاه اتصال هاتفي آخر من وزيرالدفاع إيهود باراك للمشير طنطاوي، في الخامس من يونيو الجاري.

وقالت «معاريف» إن هدف كل هذه الزيارات واللقاءات والمكالمات التليفونية هي «الحفاظ على المستوى العالي للترتيبات الأمنية بين الجانبين»، وأضافت أن المصريون قالوا شيء واحد لإسرائيل أن هناك «ثمن» عليهم أن يدفعوه للفلسطينيين ولحماس وللرأي العام المصري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية