طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الماليزية بسحب دعوتها التي وجهتها لعمر البشير، الرئيس السوداني، والقبض عليه فور وصوله إلى ماليزيا. وكانت الحكومة الماليزية قد أعلنت الاثنين أن الرئيس السوداني سيشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر عقده في ماليزيا من 19 إلى 21 يونيو الجاري.
وأكدت العفو الدولية على أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد شعبه في دارفور غرب السودان. وشددت دونا جست، مدير شئون آسيا والباسيفيك في المنظمة على أنه «ينبغي على ماليزيا ألا تتحول لمأوى للهاربين من العدالة الدولية، كما ينبغي أن تمنع البشير من دخول أراضيها، والقبض عليه إذا وصل إليها فعلا».
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في 2005، وطالب كل الدول بالتعاون مع المحكمة. ورغم أن ماليزيا ليست عضوا في ميثاق المحكمة الدولية، فإنها «يجب أن تعتقل البشير إذا وصل إلى أراضيها»، حسب بيان المنظمة المنشور على موقعها الإلكتروني.
