انطلقت اليوم السبت، فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم السنوية، في نسختها الـ26 بمشاركة 77 دولة من بينها 28 دولة أفريقية، والتى تنظمها وزارة الأوقاف، بشكل سنوى، بأكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المربين بالسادس من أكتوبر، وتأتى هذه المشاركة الأفريقية الكبيرة لأول مرة في تاريخ المسابقة العالمية للقرآن الكريم في ظل عودة مصر إلى عمقها الأفريقى ورئاستها للاتحاد الأفريقى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بما أعطى للعلاقات المصرية الأفريقية قوة كبيرة.
وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الفعاليات نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء،، بحضور الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ويبلغ عدد المتسابقين والمحكمين (77) متسابقًا ومحكمًا من (51) دولة، منهم (60) متسابقًا من مختلف دول العالم، و(6) متسابقين مصريين، و(11) محكما منهم (5) محكمين من خارج مصر.
وتجرى المسابقة في حفظ وفهم المتسابقين للقرآن الكريم، في 3 أفرع على 3 مستويات، وبالنسبة للأفرع يتم التسابق في أفرع الحفظ الكامل والفهم الوسطى لكتاب الله للناطقين بالعربية، وفرع آخر لغير الناطقين بها، وفرع ثالث لذوى الاحتياجات الخاصة، وعلى ثلاث مستويات حسب كم الحفظ.
وتأتى في مقدمة الدولة العربية المشاركة من قارة آسيا: فلسطين، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عمان، والعراق، ولبنان، وتشارك دول أخرى في المسابقة على رأسها: الهند، وروسيا، ومقدونيا، وسريلانكا، وروسيا الاتحادية، وقيرغيزسان، وأوزبكستان، وكازخستان، تايلاند.
والدول الأفريقية التي تشارك في مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم هي: السودان، غانا، النيجر، نيجيريا، السنغال، تنزانيا، موريتانيا، تونس، الجزائر، غنيا بيساو، مالى، توجو، الكاميرون، كينيا، الكنغو الديمقراطية، بوروندى، مدغشقر، بنين، تشاد، جيبوتى، رواندا، الصومال، جزر القمر، أنجولا، موريشيوس، أفريقيا الوسطى، أوغندا، غينيا كوناكرى.
ويشارك عدد من خبراء التلاوة والتحكيم في المسابقة من كبار القراء، أبرزهم: الشيخ حلمى الجمل مقرئ معتمد بأتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأحمد محمد السيد خطاب مدرس مساعد بكلية القرآن الكريم، ومحمد رفاعى كامل رفاعى زلط معيد بكلية القرآن الكريم، والشيخ سراج الدين محمد سليمان إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.
وتحمل المسابقة هذا العام اسم الشيخ محمود خليل الحصرى، على الدورة السادسة والعشرين للمسابقة، وعرض مقتنياته خلال عمل المسابقة بحضور ابنته ياسمين الحصرى.
وفى كلمته خلال حفل الافتتاح أعلن وزير الأوقاف، عزمه تعيين 3 معاونين من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، الأول لشئون التطوير التكنولوجى والثانى للشئون الهندسية والثالث للشئون الاقتصادية، قائلاً:«ربما يتم تعيين مساعد وزير لشئون التطوير».
وأضاف «جمعة»: أن الوزارة طورت موقع الوزارة ليشمل عدة مواقع بإطلاق موقع الوزارة وموقع الهيئة وموقع اكاديمية الوزارة وموقع المسابقة العالمية للقرآن الكريم وموقع المجلس الاعلى للشئون الإسلامية وسيتم بث السيرة الذاتية لأعلام المسابقة الدولية للقرآن الكريم.
وأكد وزير الأوقاف، أن الوزارة تولى القرآن الكريم وأهل القرآن عناية خاصة، وهذا الاهتمام جعلها تشترط أن يكون أساسًا في الترقى والتعيين والابتعاث، لافتاً إلى أن الأوقاف تفتتح الكتاتيب وحلقات القرآن وتتوسع في المدارس القرآنية وأعضاء المقارئ والمحافظين، مشددًا على أهمية فهم القرآن ومقاصده العليا، فكل ما يأخذنا إلى التسامح والرحمة والأخلاق يتسق مع مقاصد القرآن وكل ما يأخذنا إلى العنف والكراهية يتصادم مع فهم النص.
وتابع «جمعة»: «أن الإحياء الحقيقى هو إحياء الله للنفس»، مشيرًا إلى أن كل من يحارب الإرهاب سواء من القوات المسلحة أو أي من القوى الوطنية والمفكرين فهو يعمل على إحياء النفس البشرية.
من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن مصر بلد الأزهر كان لها السبق والاهتمام بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وسلوكاً وتعليماً وبحفظته وتكريمهم وعقد المسابقات العالمية للقرآن وتكريم حفظته من مصر والعالم.
وأضاف مفتي الجمهورية، في كلمته أن مصر جعلت القرآن في الدستور والقانون وكل تشريعات الدولة وترجمته في العلوم والسلوك وصدرت علم القرآن وتعاليمه للعالم من خلال أكبر القراء والحفظة، رافضا دعاوى الخارجين بأن مصر لا تعمل بالقرآن ووصفهم بخوارج العصر البعيدين عن القرآن والسنة النبوية المطهرة.
وأشار إلى أن القرآن هو الصراط المستقيم والنور المبين والعلم الوفير من قال به صدق ومن حكم به عدل وأن خير الناس من تعلم القرآن وعلمه وأن قارئي وحافظي القرآن هو من خاصة الله، وأكد اهتمام مصر المستمر بالقرآن وأنها ستظل مصدر عطاء لعلوم القرآن الكريم ومنارة للعلم الإسلامى المستنير الوسطى، وأشاد باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي برعاية مسابقات القرآن وحفظته.