حطم أهالي ضحايا العبارة الغارقة في نهر دجلة بالعراق سيارة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، لدى محاولته زيارته موقع الحادث، صباح الجمعة.
ولقي ما لا يقل عن 95 عراقيًا مصرعهم، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 20 آخرين مازالوا مفقودين حينما غرقت بهم عبارة في منطقة الجزيرة السياحية بغابات الموصل، على هامش احتفالهم بعيد النيروز.
وأظهرت مقاطع مصورة متناقلة على الشبكات الاجتماعية مشاهد الغضب لدى أهالي الضحايا تجاه محافظ نينوي، الذين منعوه من النزول من السيارة ورموه بالحجارة.
هكذا هاجم الغاضبون من أهالي #الموصل، موكب المحافظ نوفل العاكوب، بعد قدومه إلى مكان حادثة غرق العبارة!! #كارثة_العبارة pic.twitter.com/2VNTzQtcwV
— INP+ (@INP_PLUS) March 22، 2019
في المقابل، حاول المحافظ الفرار من الغاضبين وفي طريقه للهرب دهست سيارة اثنين من الأهالي، حسبما ما أفادت تقارير إخبارية عراقية.
العشرات من المواطنين الغاضبين في الموصل، يحطمون عدد من سيارات موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب خلال وصوله إلى موقع حادثة غرق العبارة في المدينة.
زين العاكوب شعلي قابل هو صاحب العباره ليس دفاعا عنه وانما هناك امورتدفعنا للسؤال وهو محاولة ال النجيفي ازاحة العاكوب والعوده لحكم الموصل pic.twitter.com/OFzSTD4MIc— كلكامش (@yimhde14) March 22، 2019
وبعد ساعات من الحادث، أثارت صورة للمحافظ وهو مبتسم لدى زيارته مشرحة جثث الضحايا، غضب الأهالي.
I have no idea why the governor of Mosul is smiling inside the morgue while we are mourning the victims of Mosul ferry tragedy! #MosulFerryTragedy pic.twitter.com/F90eG9Zv2B
— Mosul Eye عين الموصل (@MosulEye) March 21، 2019
يأتي هذا في وقت نقلت قناة «العربية» عن مصادر برلمانية عراقية قولها إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي يعتزم إرسال قرار بإقالة محافظ نينوى إلى البرلمان للتصويت عليها الأحد المقبل.
وفي وقت سابق، أعلن «عبدالمهدي» ثلاثة أيام من الحداد الوطني، وزار مكان الكارثة والمشرحة. ووجه بفتح تحقيق فوري.
من جهتها، وصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق حادث العبارة بأنه «مأساة رهيبة».
وعلى ذات الوتيرة، منع عشرات من ذوي ضحايا العبارة الغارقة في الموصل موكب الرئيس العراقي برهم صالح من الدخول إلى موقع الحادث.
ويشار إلى أن آخر حادث غرق شهدته العراق كان في مارس 2013، عندما غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في العاصمة بغداد، راح ضحيتها خمسة قتلى.