كشف علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنه سيتم إرسال 50 مراقبًا في المرحلة الثانية من مهمة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا.
وأوضح شلبي أن ذلك يستهدف تعزيز المراقبين في المناطق الخمس الأولى التي شملها عملهم، بالإضافة إلى نشر فرق أخرى في ثلاث مناطق جديدة، وهي المنطقة الساحلية وتشمل اللاذقية، وطرطوس، وبانياس، والقامشلي، وريف القامشلي، ودير الزور، وريف دير الزو.
ولفت إلى أنه سيتوافر برفقة رئيس البعثة فريق إضافي للعمل على متابعة الفرق في المناطق الثماني المشار إليها، وزيارة أي مناطق أخرى خارجها، إذا ما دعت الضرورة لذلك، موضحًا أن هذه الفرق ستتخذ مراكز لها في المدن السورية، وعلى نحو يضمن سهولة تواصل الجمهور ومؤسسات المجتمع المدني معها.
وكشف أن المراقبين سيقومون بتحركات ميدانية وفق أولويات جرى وضعها مسبقًا بناء على معلومات ميدانية مدققة بهدف التحقق من تفعيل بنود البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية ودمشق، والتي تشمل وقف العنف، وسحب المظاهر المسلحة من المناطق السكنية، وضمان إطلاق سراح المعتقلين، والسماح بدخول وسائل الإعلام إلى سوريا لتغطية الأحداث، ونشر المراقبين الميدانيين.
وأشار شلبي إلى أن البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية وسوريا يتضمن حماية المراقبين، وضمان حرية تحركاتهم، ومنحهم الحصانة القانونية وفق القواعد المرعية لموظفي جامعة الدول العربية والمطبقة على موظفي الأمم المتحدة.
كما كشف شلبى عن اتفاق بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على قيام أعضاء المنظمة في سوريا وشخصيات سورية عامة بمهام إسناد العمل الميداني للبعثة في مناطق عملها وتحركاتها، لافتا إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية أسست غرفة عمليات بمقرها بالقاهرة لتقديم الدعم المتواصل للبعثة، ووفرت مقرًا لرئاسة البعثة بمكاتب الجامعة في دمشق، كما مدت البعثة بسيارات متخصصة للتحركات الميدانية وأعلام ولافتات وإشارات توضع على السيارات المخصصة للبعثة ومقارها.
كان وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان، برئاسة السفير سمير سيف إليزل، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، قد اختتم مهمته ضمن وفد المقدمة لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا تنفيذًا للبروتوكول الموقع بين الجامعة والحكومة السورية في 19 ديسمبر الجاري.