x

«كانافارو» في مهمة امتصاص «الغضب الشعبي» بالصين

الخميس 21-03-2019 00:04 | كتب: أحمد رضا, وكالات |
منتخب الصين منتخب الصين تصوير : آخرون

ستكون المهمة الأولى للمدافع الدولى الإيطالى السابق فابيو كانافارو كمدرب جديد للمنتخب الصينى، أن يمتص «الغضب الشعبى» والنقمة عليه من الكثيرين الذي انتقدوا بشدة قرار الاتحاد المحلى الاستعانة به، لاسيما في ظل سجله المتواضع على الصعيد التدريبى.

وسيحتفظ بطل مونديال 2006 بوظيفته كمدرب لجوانجو إيفرجراندى إلى جانب توليه مهمة الإشراف على المنتخب الصينى خلفا لمواطنه الفذ مارتشيلو ليبى الذي قاد الصين إلى ربع نهائى كأس آسيا الأخيرة في الإمارات، وسيؤدى دورا استشاريا في الفترة المقبلة.

ولم يكشف الاتحاد الصينى ما إذا كان كانافارو سيتولى منصبه لمدة مؤقتة أو لفترة طويلة.

ورأت صحيفة «يوث دايلى» الصينية أن تعيين كانافارو «تسبب بغضب شعبى»، معتبرة أنه «خلال أيامه كلاعب، كان كانافارو رائعا. لكن كمدرب، لم يحقق أي شىء حتى الآن».

ونقلت الصحيفة عن اللاعب الدولى السابق لى يان قوله «إنجازات كانافارو كلاعب لا جدال فيها، لكن قراراته خلال المباريات وأداءه كمدرب، ليست مقنعة بما فيه الكفاية».

وكان التعاقد مع المدرب البالغ 45 عاما متوقعا من قبل وسائل الإعلام الصينية، لكن المشككين قالوا إن المدافع السابق ليوفنتوس وريال مدريد الإسبانى لم يحقق الكثير لإثبات أنه يستحق المنصب.

وفى أول موسم كامل له مع جوانجو العام الماضى، تنازل الفريق عن لقب الدورى المحلى بعدما احتكره طيلة سبعة مواسم، علما بأنه أشرف في فترة سابقة على الفريق وأقيل من منصبه عام 2014 بعد سبعة أشهر فقط.

وكان أفضل إنجازات كانافارو كمدرب في الصين الصعود بتيانجين كوانجيان إلى الدورى الممتاز عام 2016 ثم قيادته إلى المركز الثالث في الموسم التالى.

ورأت «يوث دايلي» أن الاتحاد تعاقد مع كانافارو بسبب معرفته بالكرة الصينية، موضحة: «ميزته الكبرى قد تكون في إلمامه وفهمه لكرة القدم الصينية»، مشيرة أيضا إلى سجله الجيد في جذب اللاعبين الشباب.

وتكهنت بعض وسائل الإعلام بأن مباراتى المنتخب في كأس الصين الدولية الودية المقررة هذا الأسبوع بمشاركة الأوروجواى وأوزبكستان وتايلاند، ستكونان بمثابة اختبار للمدافع السابق لنيل الوظيفة بشكل دائم.

وتم اختيار ثمانية لاعبين من إيفرجراندى في تشكيلة الفريق قبل مباراة اليوم مع تايلاند والتى تليها أخرى الإثنين ضد أحد طرفى مواجهة الجمعة بين أوزبكستان والأوروجواى.

لكن لى يان (38 عاما) الذي دافع عن ألوان المنتخب في 17 مباراة بين 2005 و2011 قبل اعتزال اللعب نهائيا، حذر من أن وجود هذا العدد الكبير من لاعبى جوانجو في التشكيلة قد يسبب المشاكل مع لاعبين من فرق أخرى.

وفى حال صمد كانافارو في منصبه بعد مباراتى الخميس والإثنين، سيكون الهدف الأول للإيطالى قيادة المنتخب الصينى في تصفيات مونديال قطر 2022 التي تبدأ في سبتمبر المقبل.

ورغم تألقها في العديد من الرياضات الأخرى، لاتزال كرة القدم بالرغم من شعبيتها الكبيرة والأموال التي تنفق عليها، من الرياضات المتواضعة. ولم تشارك الصين في كأس العالم سوى مرة واحدة عام 2002 حين فشلت في الحصول على نقطة واحدة أو حتى تسجيل هدف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية