التقى السفير أحمد أبوزيد، سفير مصر لدى كندا، الأربعاء، رئيس مجلس الشيوخ الكندي، جورج فيري، لبحث جوانب العلاقات المصرية الكندية، وسبل الارتقاء بها.
وقال السفير المصري، بحسب بيان، إنه نقل تحيات الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى نظيره الكندي، وتطلعه إلى استقباله في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة، مستعرضاً تاريخ العلاقات بين مصر وكندا.
وأضاف أنه في إطار جهود السفارة لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، طرح على رئيس مجلس الشيوخ مقترح إنشاء مجموعة صداقة مصرية- كندية في البرلمان الكندي، مستعرضاً الاتصالات التي قام بها على مدار الشهور الماضية مع عدد من أعضاء مجلسي العموم والشيوخ من مختلف الأحزاب السياسية لتشجيعهم على دعم هذا المسعى، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً من عدد كبير منهم.
ونقل للمسؤول الكندي ما يقوم به مجلس النواب المصري، لاسيما لجنة العلاقات الخارجية، من دور ونشاط فاعلين بهدف التواصل مع مختلف برلمانات العالم وبناء جسور للتعاون معها، وأن هناك تطلعاَ لبناء علاقات إيجابية بين البرلمانين المصري والكندي خلال المرحلة المقبلة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين.
واستعرض «أبوزيد» عملية التحول الكبرى التي تشهدها مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية لتعزيز قدرات الاقتصاد المصري، والنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها تلك الجهود، سواء فيما يتصل بارتفاع معدلات النمو أو انخفاض معدلات التضخم والبطالة وعجز الموازنة، منوهاً إلى المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، ومؤكداً تطلع مصر إلى قيام كندا بتعزيز استثمارتها في السوق المصري على ضوء الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة في مختلف المجالات. كما عرض السفير للتنمية الاجتماعية في مصر، والاهتمام الذي توليه الحكومة لتعزيز دور المرأة والشباب وذوي الإعاقة، فضلاً عن الاهتمام بمحدودي الدخل من خلال بناء مئات الألاف من وحدات الاسكان الاجتماعي. كما استعرض الدور القيادي والمحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط بهدف تسوية مختلف الأزمات التي تعصف بالمنطقة، والحاجة إلى تعزيز التشاور السياسي والأمني مع كندا خلال الفترة المقبلة لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها تحدي الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن رئيس مجلس الشيوخ نقل تحياته إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، معرباً عن تقديره الكبير لمصر ودورها الإقليمي المهم، وإعجابه الشديد بتاريخ مصر العريق وحضارتها وثقافتها الثرية، وتطلعه إلى القيام بزيارة إلى مصر في المستقبل. كما رحب المسؤول الكندي بفكرة إنشاء مجموعة صداقة مصرية كندية بالبرلمان الكندي، معرباً عن استعداده لدعم جهود السفارة في هذا الصدد من خلال التنسيق مع مكتبه خلال الفترة المقبلة.
كما أبدى المسؤول الكندي اتفاقه مع ضرورة العمل على تعزيز العلاقات المصرية الكندية في أوجهها المختلفة، مؤكداً على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين لما في ذلك من منافع متبادلة يمكن تحقيقها للجانبين، وكذلك ضرورة تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى بين الحكومتين المصرية والكندية حول موضوعات مثل مكافحة الإرهاب الذي لا يمثل تهديداً لمصر ولكندا فقط، بل للعالم بأسره، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون الدولي بشأنه.
شهد اللقاء نقاشاً حول التطورات الدستورية في مصر والمستجدات الخاصة بجهود مصر في مجال تعزيز حقوق الإنسان، لاسيما المبادرة الخاصة بإنشاء اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، حيث أبدى رئيس مجلس الشيوخ اهتماماً خاصاً بمقترح إنشاء مجلس للشوري في التعديلات الدستورية المطروحة، واستعداد مجلس الشيوخ الكندي للتعاون مع نظيره المصري في حالة إنشائه.