كشف ناجٍ من هجوم مسجدَيْ نيوزيلندا سرًّا صادمًا، مفاده أن الإرهابي كان يتردد على المسجد قبل الحادث بثلاثة أسابيع تخطيطًا لعمليته، وكان يتصرف بطريقة مريبة، لفتت نظر الإمام.
وروى خالد الشدوخي، السعودي الناجي من المجزرة الدموية، لبرنامج «يا هلا» الليلة كيفية هروبه من مسجد النور بنيوزلندا، وتفاصيل لحظة الهجوم الإرهابي، وقال إن إطلاق النار بدأ بعد 10 أو 15 دقيقة من الخطبة الأولى، مشيرا إلى أن الإرهابي بدأ إطلاق النار من أمام المسجد، وأطلق النار على كل الموجودين أمامه.
وأضاف الشدوخي: «إصابة يدي كانت بسبب شظايا الزجاج من كسر النافذة التي هربت منها».
وأشاد بموقف وتعامل العائلات النيوزيلندية التي فتحت أبواب منازلها للهاربين من المسجد، وقال: «سيدة نيوزيلندية آوتني، واستدعت جارتها الممرضة لتضميد جراحي، وكانت تبكي بشدة».
وأشار إلى أن الله – عز وجل- لطف بالنساء والأطفال؛ لأنهم كانوا في ساحة خاصة على يمين المسجد، ولم يكن الإرهابي يعرف عنها شيئًا.
وأصر «الشدوخي» على أن نيوزيلندا دولة أكثر أمانًا من غيرها على المبتعثين السعوديين، مؤكدًا أن له عامين في نيوزيلندا، ولم يتعرض فيهما لأي تعصب أو مضايقات.
ووصف الشهيد محسن المزيني -رحمه الله- بأنه «كان رجلاً بمعنى الكلمة، وسكرتير الأمة الإسلامية، ومسؤولاً عن المسجد وخدمة المسلمين».
وبدوره، أكد الدكتور فراس المزيني، ابن الشهيد محسن المزيني بنيوزيلندا، رفضه التواصل مع وسائل الإعلام القطرية والتركية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن صحف تركيا زوَّرت تصريحات وحوارات باسمه.
وعلق «المزيني» على صورة والده الشهيد -رحمه الله- الذي كان رافعًا السبابة قائلاً: «من فضل الله علينا وإكرامه للوالد أن مات على صورة التوحيد».
وكانت السفارة السعودية بنيوزلندا قد استلمت جثمان الشهيد المزيني. ونوه ابن الشهيد الدكتور فراس المزيني بتجاوب الحكومة واصفًا ذلك بأنه «كان سريعًا جدًّا»، وأضاف: «بمجرد أن أغلقت الهاتف مع برنامج يا هلا تواصلوا معي فورًا».