x

إمام مسجد النور مصري الجنسية يروي تفاصيل مذبحة نيوزيلندا

الثلاثاء 19-03-2019 00:12 | كتب: عنتر فرحات |
جمال فودة وإمام مسجد لينوود خلال حوارهما مع الصحيفة النيوزيلندية جمال فودة وإمام مسجد لينوود خلال حوارهما مع الصحيفة النيوزيلندية تصوير : اخبار

شرح إمام مسجد النور في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية وقائع المذبحة المروعة التي راح ضحيتها 50 قتيلا و50 جريحا، وروى جمال فودة، إمام مسجد النور، مصرى المولد، لصحيفة «نيو زيلند هيرالد»، أن حوالى 5 دقائق كانت تفصله عن إلقاء خطبة الجمعة، عندما بدأ بعض المصلين يتدافعون ويصرخون إثر سماع طلقات نارية باتجاههم.

وأضاف فودة أنه رجح لهو بعض الفتية بالألعاب النارية حول المسجد، أو أن الصوت صادر عن مكبر الصوت في المسجد، قبل أن يدرك حقيقة الهجوم المسلح على المصلين. وتابع: «لكن بعد ذلك تم إطلاق رصاصة أخرى، وهذه المرة صاح رجل جزائرى: نعم.. هذا إطلاق نار!، قبل أن يحطم إحدى نوافذ المسجد». وقال فودة إنه اختبأ بعد سماعه إطلاق النار الصادر عن سلاح بيد رجل كان يرتدى خوذة ونظارات وملابس على الطراز العسكرى، ويطلق الرصاص من سلاح نصف آلى. وأضاف: «بدأ الناس بالركض نحو فجوة كبيرة ظهرت في الزجاج بعد تكسيره ليخرجوا من المبنى عبرها، لهذا السبب قُتل في الجانب الأيمن من المسجد عدد قليل، فيما على الجانب الأيسر سقط المصلون على بعضهم، وتراكموا فوق بعضهم البعض، وكان المهاجم واقفا وراءهم ويستهدفهم جميعا». وقال فودة: «كلما كان المهاجم يسمع صوتا يصدر من أي مكان حوله، كان يطلق النار مباشرة تجاهه، وظل يرصد الناس بهدوء، وكان يطلق النار مجددا ومجددا، ولم نتمكن حتى من التنفس بسبب الدخان، والرصاص الذي تطاير في كل مكان».

وتابع: «عندما كان ينفد مخزن سلاحه لم نكن متأكدين مما إذا كان قد غادر، لأننا التزمنا الصمت التام وكنا نظن أنه كان مختبئا منتظرا، لم نتمكن من رؤيته، الحمد لله لم يكشف مكان وجودنا». وقال: «عاد وبدأ إطلاق النار مرة أخرى، والأشخاص الذين خرجوا من مخبئهم أطلق النار عليهم، لم نكن نعرف أنه سيعود، رش الرصاص مجددا على أكوام الجثث التي قتلها». وتابع: «اختبأ الكثير ممن فروا في موقف السيارات الخلفى للمسجد، بينما قفز آخرون على الأسوار وفروا بسلام، شاهد المسلح شخصا كان يحاول الاتصال بالرقم 111 وهو رقم النجدة، وأطلق عليه الرصاص».

وافترض فودة أن مطلق النار لم يكن يعلم أن النساء يختبئن في غرفة منفصلة، وأن ذلك أنقذ حياتهن لكن بعض النساء اللواتى حاولن الفرار تعرضن للنيران، وأضاف: «لا أصدق حتى الآن أننى على قيد الحياة، عندما غادر المسلح أخيرا، وقفز مرة أخرى إلى سيارته لمهاجمة مسجد لينوود حيث قتل 7 أشخاص، قال أحد المصلين العراقيين: إنه قد ذهب، عندها فقط خرج الناجون من مخبئهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية