x

قصّة كفاح الأم المثالية في قنا: عكفت على تربية أبنائها بـ«18 جنيه» فقط(تفاصيل)

الإثنين 18-03-2019 16:07 | كتب: محمد طه |
الأم المثالية حسانية على أبو بكر، من قنا الأم المثالية حسانية على أبو بكر، من قنا تصوير : آخرون

فازت السيّدة، حسانية على أبو بكر عبدالمولى، 53 سنة، بالمركز 23 في مسابقة «الأمهات المثاليات»، عام 2019، والتي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي.

اكتسبت «حسانية» لقب «مطلقة» منذ 24 عامًا، لكن الحكاية بدأت عندما تزوجت في عمر 14 سنة من قريب لها يعانى من مرض نفسي، ما أدى لطلاقها منه بعد مرور شهر من الزواج وهى مازالت «آنسه»، وبعدها تزوجت برجل متزوج من ابنة عمه ولديه ثلاثة أولاد .

بعد عام من الزواج، أنجبت ابنتها الأولى، وبعدها بثلاثة سنوات، أنجبت الابن الثاني، وبعد ثلاث سنوات أخرى، أنجبت الابنة الثالثة، والتي ولدت بإعاقة في رجلها اليسرى، بسبب ضرب الزوج للأم في بطنها أثناء فترة الحمل.

رفض الزوج تعليم الابنة الكبرى، لم تفقد «حسانية» إصرارها، وبعد عدة محاولات استطاعت الأم التقديم للابنة الكبرى بالمدرسة، وكذلك بالنسبة للابن الثاني، في أثناء ذلك تفاقمت المشاكل بين الأم وزوجها وذلك لعدم الاهتمام بها، وعدم الإنفاق عليها وعلى الأبناء، إذ كان يعطيها «100 جنيه» فقط، مما اضطر الأم إلى تربية الطيور للصرف على أبنائها .

عندما تزوج الزوج بالزوجة الثالثة، قام بتطليق الأم وهى لم تبلغ من العمر 24 سنة، ورفضت الزواج مرة أخرى حتى تربي أبنائها وقدمت على معاش مطلقات، وكان يبلغ في ذلك الوقت 18 جنيه.

توفت والدة الأم بعد معاناة مع المرض ( السرطان )، وكانت الأم تقوم برعايتها والسهر على راحتها.

عندما وصلت الابنة الكبرى مرحلة الثانوية العامة، قامت الأم بتزويجها من رجل يعمل بالخارج ولكن مرت الابنة بنفس ظروف الأم القاسية، بالإضافة إلى رفض زوج الابنة استكمالها للتعليم، وأصبحت على وشك الطلاق وهي لم تبلغ من العمر 17 عام، وذلك أثناء اختبار الثانوية العامة، إلا أنها قامت برفع عدة دعاوى للحصول على الطلاق.

أصيبت الأم بحالة نفسية سيئة بالإضافة إلى مرض الأم بـ«الروماتويد» وجفاف العين بسبب حزنها وإحساسها بالذنب نحو تزويج ابنتها في سن مبكر.

قامت الأم بمساعدة الابنة في فتح مشروع صغير بالمنزل، وذلك بعد حصولها على الطلاق وتنازلها عن جميع حقوقها، وكبر المشروع الصغير وأصبحت تبيع الملابس الجاهزة في المنزل ولها استقلالها المادي.

لم يقتصر اهتمام الأم على الابنة الكبرى فقط حيث حصلت على بكالوريوس التجارة، ولكن جاهدت حتى تخرج الابن من كليه الحقوق وحصل على درجة الماجستير، ويحضّر الدكتوراه حاليًا، أما الابنة الصغرى، فحصلت على ليسانس الآداب ودبلومة تربوية ودبلومة خاصة .

تزوجت الابنة الصغرى بمجهودات الأم حيث لم يقدم لهم الأب أي مساعدة، ولم يحضر فرح ابنته الصغرى ومازالت الأم مستمرة في رحلة عطائها نحو أبنائها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية