قالت نهى بكر، المدير التنفيذي لشعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، إن مصر تحولت للاعتماد على الفحم في صناعة الأسمنت، بعد الأزمة التي تعرضت لها الصناعة بين 2011-2014، بسبب القصور فى توفير الغاز الطبيعي للمصانع.
وأضافت «بكر»، خلال مشاركتها في مؤتمر «كولترانز»، الذي يعقد في القاهرة اليوم الاثنين، أنه تكبدت مصانع الأسمنت من 10 إلى 15 مليون دولار تكلفة تحويل خط الأسمنت الواحد من الاعتماد على الغاز إلى الاعتماد على الفحم، مشيرة إلى أن مصر بها 48 خط أسمنت موزعة على القطر المصري بطاقة إنتاجية 83 مليون طن أسمنت سنوياً.
وأوضحت «بكر» أن التحول لاستخدام الفحم في صناعة الأسمنت قد أدى لتحمل ليس فقط تكلفة تحويل الخطوط، ولكن أيضاً تكلفة توفير النقد الأجنبي لاستيراد الفحم، مع ارتفاع تكلفة توفيره بسبب تعويم الجنيه المصري، وارتفاع سعر الفحم عالميا 200%، وهي أحد الأعباء التي أضافت لارتفاع تكلفة مكونات صناعة الأسمنت الأخرى، فضلاً عن ذلك ارتفاع تكلفة الطاقة 40%، والطفلة 35%، في يونيو الماضي، وكذلك ارتفاع أسعار النولون، وتكلفة قطع الغيار المستوردة، والضرائب العقارية على المصانع، مشيرة إلى أنه بالرغم من ذلك لم تقم الشركات بنقل تلك الزيادات إلى المستهلك بل تحملتها تباعاً، وهو الأمر الذي جعلها للأسف تحقق خسائر متوالية.