x

بطل أفغاني طارد الإرهابي وأنقذ 100 مسلم في مسجد نيوزيلندا

الإثنين 18-03-2019 01:48 | كتب: وكالات |
الأفغانى عبدالعزيز الذى طارد مرتكب المجزرة الأفغانى عبدالعزيز الذى طارد مرتكب المجزرة تصوير : أ.ف.ب

فى الوقت الذى تكافح فيه نيوزيلندا لاستيعاب المذبحة المروعة التى شهدتها مدينة كرايست شيرش، بدأت تتكشف فصول البطولة التى أفرزتها المأساة، وكان من أصحاب هذه البطولات أحد المصلين، فقد طارد المسلح ولم يكن لديه سلاح سوى آلة التحصيل ببطاقات الائتمان.

وقالت الشرطة وشهود عيان إن الهجوم الثانى الذى نفذه الإرهابى الأسترالى «تارانت»، ساهم فى إحباطه عبدالعزيز (48 عاما) المولود فى أفغانستان، وقال عبدالعزيز إنه جرى نحو تارانت خارج مسجد لينوود عندما صاح أحد الموجودين قائلا: إن مسلحا فتح النار، وكان تارانت قتل عشرات فى مسجد النور وفى الشوارع.

وأضاف: «كان يرتدى زى الجيش، لم أكن واثقا مما إذا كان الطيب أم الشرير، وعندما شتمنى عرفت أنه ليس الطيب»، وروى عبدالعزيز أنه جرى نحو تارانت عندما أدرك أن المسجد يتعرض للهجوم والتقط آلة بطاقات الائتمان لتكون سلاحا فى يده، فجرى تارانت عائدا إلى سيارته وأمسك ببندقية أخرى، وقال عبدالعزيز إنه ألقى بآلة بطاقات الائتمان واختبأ بين السيارات عندما فتح تارانت النار، ثم التقط بندقية كان تارانت ألقاها وجذب الزناد لكنها كانت فارغة.

وقال: «رحت أصرخ فيه تعال هنا تعال هنا. كنت أريد فقط أن يوجه تركيزه على»، وقال عبدالعزيز إن تارانت دخل المسجد وإنه تبعه ثم واجهه فى النهاية مجددا، وأضاف: «عندما رآنى وفى يدى البندقية ألقى السلاح وجرى ناحية سيارته، وطاردته، فجلس فى سيارته وكانت البندقية فى يدى، ألقيت بها عبر الزجاج كأنها سهم، فسبنى وانطلق بالسيارة».

وقال عبدالعزيز إن 4 من أولاده كانوا معه فى المسجد عندما وقع الهجوم، واختبأ فى المسجد قرابة 100 من المصلين أثناء الهجوم وخرجوا جميعا دون أن يمسهم أذى.

وقال عبدالعزيز: «عندما عدت إلى المسجد استطعت أن أرى أن الجميع كانوا فى غاية الخوف ويحاولون الاحتماء»، قلت لهم: «أنتم الآن فى أمان، فقد ذهب. هرب»، ثم انخرط الجميع فى البكاء، وعبدالعزيز من كابول وغادر وطنه الذى مزقته الحرب منذ عدة أعوام، ويعيش فى كرايست شيرش منذ عامين ونصف العام ويملك متجرا للأثاث. تقول الشرطة إن شرطيين تصرفا بشجاعة مطلقة وطاردا تارانت بعد أن تصدى له عبدالعزيز حيث سدا الطريق على سيارته واعتقلاه، وأضافت كان لديه قنبلتان فى السيارة، وقال قائد الشرطة: «لقد منعا سقوط مزيد من الضحايا وخاطرا بحياتهما بهذا الفعل»، موضحا أن أفراد الشرطة وصلوا المسجد الأول فى غضون 6 دقائق من البلاغ وأن تارانت كان فى قبضة الشرطة فى غضون 36 دقيقة.

وفى الوقت نفسه، شوهد الأفغانى، نعيم رشيد، 50 عاما، وهو يندفع نحو تارانت فى بث الفيديو الحى من مسجد النور، ورشيد من أبوت أباد بباكستان ومقيم فى نيوزيلندا منذ 9 سنوات وكان فى مسجد النور مع ابنه 21 عاما، وسقط الاثنان مع القتلى فى الهجوم، وقالت قريبته نعمة خان، لموقع، إنه أصيب بالرصاص وهو يحمى الآخرين، وأضافت أن أفراد الأسرة يتصلون من مختلف أنحاء العالم ليعلنوا «أنه سيكون بطلنا»، وكان رشيد يعمل مدرسا فى كرايست شيرش.

وقال مواطن باكستانى بمدينة لاهور: «تحدثت قبل أيام مع نعيم راشد، وأخبرنى عن عزمه السفر إلى باكستان وتزويج ابنه، لكننا الآن نجرى الترتيبات اللازمة لإعادة جثمان الأب وابنه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية