ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلى صادق على خطة لإعادة احتلال قطاع غزة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد، إنه في ضوء التصعيد الأخير على حدود قطاع غزة، والاحتجاجات الشعبية ضد «حماس» داخل القطاع، صادق جيش الاحتلال على خطة لإعادة احتلال غزة، من الممكن تنفيذها في أي لحظة من خلال المعطيات المتوفرة في الميدان.
ووفقاً للصحيفة، فإن المستوى الأمنى والعسكرى في «إسرائيل» يدرك أهمية اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات قبل الوصول إلى هذه الحالة، لكنه قرر الاستعداد للذهاب حتى النهاية في حال تردى الوضع الأمنى على حدود القطاع. وأضافت: «وفقاً لتقديرات المؤسسة الدفاعية، فإن (حماس) عرضة لإغراق المنطقة في مواجهة واسعة النطاق، وإذا فشلت الوساطة المصرية مع إسرائيل، فلن يكون أمام (حماس) الكثير من الخيارات».
وأوضحت أن مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر «الكابينت» والقيادة العليا للمؤسسة الأمنية توصلا إلى تفاهم مفاده أنه يجب استنفاد جميع الإجراءات قبل الحرب مع «حماس»، وفى حال الوصول إلى لحظة ما، يجب أن يكونا مستعدين لأكبر تحدٍ على الإطلاق: احتلال قطاع غزة وتوجيه ضربة قاتلة لحماس، وكسر قدرتها على إعادة تأهيل نفسها، أو على الأقل تأجيل المواجهة التالية لفترة طويلة، حتى يتم التوصل إلى حل سياسى مستقر ومتفق عليه من كلا الجانبين، ويستعد الجيش الإسرائيلى لاحتمال توجيهات القيادة السياسية لتنفيذ خطة لإسقاط «حماس» عسكرياً.
وفى المقابل، أكدت «حماس»، أمس، أنها تُولِى مطالب الشعب الفلسطينى الأولوية في اتصالاتها ولقاءاتها مع الوفود والوسطاء القادمين إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في بيان: «فى كل اتصالات (حماس) ولقاءاتها مع الوفود والوسطاء، نضع دائماً مطالب شعبنا وحقوقه على الطاولة، ونقاتل بكل الطرق لانتزاع هذه الحقوق».
وأوضح: «شعبنا قام بأكبر حراك جماهيرى لتثبيت حقوقه الوطنية، وترسيخ ثوابت قضيته الفلسطينية وحقه في العيش بحرية وكرامة، عبر نضاله المتواصل في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار».
وأكدت فصائل منظمة التحرير، بعد اجتماع في قطاع غزة، مساء أمس الأول، دعمها الحراك الشعبى في غزة بسبب الغلاء وتردِّى الأوضاع المعيشية.
وقالت فصائل المنظمة، ومن أبرزها «فتح» والجبهتان «الشعبية» و«الديمقراطية» و«حركة المبادرة الوطنية» و«حزب الشعب»، عقب اجتماع عقدته بمدينة غزة، لبحث التطورات الأخيرة بالقطاع: «الأزمة الكارثية التي يشهدها القطاع سببها الاحتلال والحصار والانقسام، وقد عظّمتها الإجراءات العقابية وقرارات المسؤولين في غزة بفرض المزيد من الضرائب وابتكار أشكال جديدة للجباية».
ودَعت الفصائل حركة «حماس» والمسؤولين في غزة إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراك الشعبى الأخير، كما طالبت بضرورة «محاسبة كل مَن تورط في الاعتداء على المتظاهرين»، وأكدت «ضرورة حماية الحراك الشعبى من محاولات الاستخدام والشيطنة».
وحثت الفصائل الجهات المسؤولة في غزة على وقف كل أشكال الجباية والضرائب، وتحديد أسعار السلع وعدم تركها لتلاعب التجار، حسب بيان الفصائل.