قال منير فخري عبدالنور، وزير السياحة، إن المشكلة الأساسية التي تواجه قطاع السياحة بعد الثورة هي الوضع الأمني في مصر، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في الترويج للسياحة وأمن مصر بعد الثورة.
وأضاف في حواره مع منى الشاذلي ببرنامج «العاشرة مساء»، مساء الأحد، أن برنامج «كلنا هنشوف مصر»، الذي يسعى لتشجيع السياحة الداخلية برعاية الهيئة العامة لتنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران، والبنك الأهلي المصري، والشركة المصرية لخدمات المحمول، سيكون بواقع 1450 جنيها للفرد، تدفع نقدا أو بالتقسيط على 6 أشهر، وتشمل تذاكر الطيران والإقامة بالفنادق.
وأشار عبدالنور إلى أن «الهدف من هذا البرنامج هو تشغيل أسطول مصر للطيران الداخلي، وتشغيل عمالة الفنادق المعطلة وإثبات للعالم أن الأوضاع في مصر آمنة للسياحة»، لكنه أوضح أن الهدف ليس المكسب، مشيرا إلى أن الطبقة المتوسطة هي المستهدفة، بعد أن يدفع صندوق السياحة الفوائد بدلاً من السائح المصري.
وأعرب الوزير عن تفاؤله بخروج مصر من أزمة السياحة، خاصة مع توقع زيادة عدد السائحين العرب، من الأردن، والكويت، والمملكة العربية السعودية تحديدا، خلال موسم السياحة الصيفي، مؤكدا أنه لو عاد الهدوء والأمن إلى الشارع المصري، يمكن أن تعود السياحة لمعدلاتها الطبيعية قريبا.
وتوقع عبدالنور، أن يكون عدد السائحين في مصر بنهاية هذا العام حوالي 10 ملايين سائح، بالمقارنة بالعام الماضي الذي سجل ارتفاعا قياسيا في عدد السائحين الذي وصل إلى 15 مليون سائح، بمعدل 13 مليار دولار، حققوا لمصر 11.5% من إجمالي الناتج المحلي.
وعن أوضاع المصريين بالخارج، أكد أنهم «كنز لم يتم الكشف عنه»، بسبب فقدان قنوات اتصال بهم، كما أن السفارات المصرية بالخارج مازالت تفتقد الحصر الكامل لأعداد المصريين خارج مصر، مشيرا إلى أهمية دورهم في العودة إلى مصر وتشجيع السياحة بإنفاقهم.