x

مهرجان الأقصر.. التحرش والهوية ومحاولات التحرر أبرز قضايا أفلام مهرجان الأقصر

الأحد 17-03-2019 21:44 | كتب: سعيد خالد |
فيلم ليل خارجى ينافس بقوة على جوائز مسابقة الفيلم الطويل فيلم ليل خارجى ينافس بقوة على جوائز مسابقة الفيلم الطويل تصوير : اخبار

تتنافس 10 أفلام على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والذى تستمر فعالياته حتى 21 مارس الجارى. تطرح أفلام المسابقة قضايا خاصة بالهوية والعادات والتقاليد المجتمعية داخل دول القارة السمراء.

أول هذه الأفلام الغانى قدر من إخراج كوابينا جيانسا وتدور أحداثه عندما ترسل أمينة، من مواطنى المنطقة الشمالية بغانا والبالغة من العمر 14 سنة، للعمل في بوركينا فاسو. لم تكن تعلم أنها ستكون ضحية لعصابة تهريب أطفال. يتم إنقاذها وإرسالها مع الضحايا الآخرين إلى دار أيتام لإعادة توطينهم مرة أخرى.

ولكن لسخرية القدر تتبع أمينة بعض الأطفال في طريقهم إلى أكرا للبحث عن حياة أفضل. ومن غانا أيضا فيلم دفن كوجو إخراج بليتز بازاول، وفى أحداثه يتتبع «دفن كوجو» قصة إيسى، حيث تستعيد ذكريات طفولتها والعلاقة المضطربة بين أبيها كوجو وعمها كوابينا. بعد اختفاء كوجو في رحلة تعدين غير قانونية مع كوابينا، تبدأ إيسى مغامرة سحرية لإنقاذ والدها.

ومن المغرب فيلم «مْبارْكة» للمخرج محمد زين الدين وفى أحداثه يعيش عبدو ذو الستة عشر عاماً على أطراف خربيكة، البلدةٌ التي يعمل أهلها في تنقيب الفوسفات. عبدو فتى ودود يحبّ الخير للآخرين، وهو أيضاً إنسانٌ بسيطٌ ومتواضع لا يُضمر في نفسه شرّاً لأى أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبنى، القابلة مباركة، تحمى مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس. شعيب، رجلٌ في الحادى والثلاثين من العمر يملأ قلبه تشاؤمٌ أعمى احترف سرقة جيوب الناس، ويعانى من مرضٍ جلدى، ويقنع عبدو شعيب أن يعود معه إلى مباركة علّها تستطيع أن تشفى مرضه: وهكذا تتقاطع أقدار هؤلاء الثلاثة وتدور على فلك الوهم. وفيلم أنديجو للمخرجة سلمى بركاش وتدور أحداثه عندما تنهار نورا، الشابة ذات 13 سنة من عمرها، حين تعلم بأن أمها ستلتحق بأبيها في أستراليا، وبالتالى ستكون مجبرة على العيش مع خالتها لمدة طويلة. نتيجة هذه الصدمة العاطفية، تحتمى نورا بعالم التنبؤات إلى حين مواجهتها لنفسها فتكتشف حقيقتها.

وفى المسابقة يمثل السينما الجزائرية فيلم «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ وتدور الأحداث في مقبرة سيدى بولقبور حيث يعيش حفار القبور «على» الذي تجاوز الستين ويلتقى بـ«جوهر» التي جاءت لزيارة قبر شقيقتها للمرة الأولى بعد وفاة زوجها. تسعى «جوهر» إلى تجهيز القبر لترقد فيه إلى جوار شقيقتها الراحلة وتقرر إقامة جنازة لها استعداداً للرحيل وتطلب المساعدة من «على». ولكن استعداداتها للرحيل من الدنيا تتوقف فجأة عندما تقع في حب «جوهر» ويكتشف بأنه يبادلها الشعور نفسه. وضمن الإنتاج المشترك فيلم «ماباتا باتا» من إخراج سول دى كارفاليو وهو إنتاج مشترك بين موزمبيق والبرتغال وتدور أحداثه عندما

تطارد روح أزارياس، الذي مات شاباً، الأشجار المتشابكة حول قرية موزمبيقية بينما تحاول عائلته تهدئته.

ومن جنوب أفريقيا فيلم «خيط الشتاء» بجلدى إخراج جميل كوبيكا وتدور أحداثه حول فكرة العنصرية التي عانت منها من خلال فكرة البطل الشعبى وعلى مدى عقود، قام جون كيب بسرقة الماشية والبضائع الأخرى من المزارعين المستعمرين ذوى البشرة البيضاء وتبادل غنائمه مع السكان الأصليين الفقراء. لقد أكسبته أفعاله، رغم تهربه من القبض عليه لأكثر من 12 عاماً، لقب البطل الشعبى لدى البعض، ولقب قاطع الطريق سيئ السمعة للآخرين.

ومن الكونغو فيلم «أسيرة إخراج» ديفيد كابال وتدور أحداثه عندما تنتقل شابة أجنبية تدعى ديبورا إلى بلد جديد للبقاء مع عمتها، إلا أن زوج عمتها لديه خطط أخرى لها. فبسبب احتياجها إلى المال في ذلك البلد الغريب، تخضع لمحاوﻻت زوج عمتها في التحرش بها جنسياً.

السينما التونسية يمثلها في المسابقة فيلم «فى عينيا» إخراج نجيب بالقاضى ويدور حول لطفى، التونسيّ الذي يعيش في فرنسا، ويجد نفسه مضطرّا للعودة إلى تونس حتى يعتنى بابنه الذي يعانى من التّوحّد.

فيما يمثل السينما المصرية فيلم «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبدالله وبطولة منى هلا وشريف الدسوقى وكريم قاسم وحصل الفيلم على جائزة أفضل ممثل للفنان شريف الدسوقى من مهرجان القاهرة في دورته الـ40 وتدور أحداث الفيلم حول مو وتوتو ومصطفى، ثلاثة أشخاص يلتقون ذات ليلة خارج كل الأُطر، كل منهم يخوض معركته الخاصة لاكتساب مكانة، فيجدون أنفسهم في رحلة لم يتوقعوها داخل المدينة، وكل منهم يرى عالمًا لم يره من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية