x

صحف عربية: تضارب حول أقوال الجاسوس.. واتفاق على دوره في الوقيعة بين الجيش والشعب

الإثنين 13-06-2011 12:01 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

اهتمت معظم الصحف العربية بقضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان جاربل، حيث قالت «السفير» اللبنانية، إن السلطات المصرية نجحت في اعتقال ضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي، بتهمة التجسس على مصر ومحاولة تجنيد شبان لافتعال مواجهات طائفية وأخرى مع الجيش المصري.

وقالت المصادر للصحيفة، إن نشاطه تركز في ميدان التحرير بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، فيما أشارت إلى تصريحات وكالة الأنباء الرسمية لمصر والتي قالت إن الجاسوس «كان يتواجد في التحرير بشكل يومي ويحرض الشبان على الصراع الطائفي، وكان يوزع المال على البعض، كما كان يشجّع بعض الشبان على الاشتباك مع قوات الجيش».

وقالت «الحياة» اللندنية، إن مصر نجحت في «تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية قامت بعمليات تحريض للوقيعة بين المتظاهرين في ميدان التحرير وقوات الجيش، كما كان لها دور في إثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط في ضاحية إمبابة، كذلك إثارة الأقباط الذين تظاهروا أمام ماسبيرو».

وكشف مصدر قضائي للصحيفة أن جهاز المخابرات المصري رصد منذ فترة نشاطات الضابط الإسرائيلي، وتم تشكيل فريق من ضباط المخابرات يصاحبهم فريق من نيابة أمن الدولة العليا، واستطاعوا تجميع أدلة ضد جاربل، منها صور له في ميدان التحرير إبان أحداث ثورة 25 يناير، وخلال أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة، وكذلك التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو.

وأوضحت المعلومات أن الضابط الإسرائيلي كان يقدم نفسه على أنه مراسل صحفي غربي، يقوم بأداء مهامه الصحفية في الوقت الذي كان يستقي منهم معلومات عن التظاهرات وطبيعتها.

في مقاله الافتتاحي الرئيسي الاثنين، قال عبدالباري عطوان، رئيس تحرير «القدس العربي»، إنه لم يتفاجأ بما أعلنته السلطات المصرية من كشف لشبكة التجسس، لأنه «من الطبيعي بعد الثورة أن تتآمر جهات عديدة لإجهاض هذه الثورة، وحرفها عن مسارها، وتفريغها من محتواها الوطني»، مشيرا إلى أن إسرائيل دائما على رأس هذه الجهات، ومعها بعض «الحكومات العربية التي تعارض التغيير الديمقراطي».

ورأى عطوان أن «مصر الثورة»، «مستهدفة لأنها لم تعد ذليلة لإسرائيل»، كما أن «اكتشاف دور الجاسوس الإسرائيلي الجديد في مصر يكشف يقظة الأجهزة الأمنية المصرية، في وقت تنشغل فيه في التصدي لمؤامرات أتباع الثورة المضادة ورجالات الرئيس المخلوع».

وأضاف أن إسرائيل تلعب «دورا كبيرا في قيادة وتوجيه الثورة المضادة في مصر، وتركز على أهداف عديدة أبرزها ضرب الأمن القومي المصري، وتحريض العالم الغربي، وأمريكا على وجه الخصوص، ضد مصر، وإحداث شرخ كبير بين شباب الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة»، على حد قوله.

ونقلت «القدس العربي» نفي إسرائيل لما تردد في مصر حول اعتقال ضابط في الموساد في القاهرة. وقال مسؤول إسرائيلي رسمي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه «مرة كل شهر أو شهرين يوجد خبر كهذا، وهذا خبر غير صحيح ومفند وإنه لأمر محزن جدا أنهم يريدون بذلك الحفاظ على صورة سلبية وعدائية لإسرائيل».

أما «القبس» الكويتية فنشرت أنه تمت مواجهة المتهم الإسرائيلي بالتجسس بالاتهامات المنسوبة إليه، فأنكرها وقال إن «تلك الفيديوهات موجودة على شبكة الإنترنت ويمكن للموساد أن يحصل عليها دون أن يرسل ضابطا إلى مصر»، فيما قال مصدر أمني، بحسب الصحيفة، إنه تتم مراجعة جهاز الكمبيوتر المحمول الشخصي بالجاسوس، وخطوط الاتصال من قبل مختصين لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على مواد مشفرة أم لا.

وأوضحت مصادر لـ«القبس»، أنه تم اعتقال عدد آخر من المتهمين الأجانب المشتبه في تورطهم في شبكة التجسس لمصلحة إسرائيل، وهم محتجزون في الإسكندرية والسويس للتحقيق معهم، مشيرة إلى أنه من بين المحتجزين أجانب صحفيين ومراسلين لوكالات أجنبية، تبين أنهم نقلوا معلومات لجهات إسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

وأوضحت «الإمارات اليوم»، أن الجاسوس كان يهدف إلى إثارة «الفتنة الطائفية» خاصة بعد الثورة، ونقلت تصريحات الخارجية الإسرائيلية التي قالت الأحد، إنها «لا تملك معلومات حول الموضوع»، فيما اعتبر معلقون إسرائيليون أن الخبر «مفاجئا ومحيرا».

وقال ايهود يعاري، من القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، «لا أعتقد أنه سيصدر رد فعل إسرائيلي، لكن المطلعين ولو قليلاً على هذا النوع من القضايا، يعلمون أنه يتعذر العثور على إسرائيلي يحمل جوازاً إسرائيلياً موجوداً في عاصمة أجنبية لجمع معلومات».

وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية، أن الضابط الإسرائيلي «اعترف أنه حاول تجنيد بعض الشباب المصري من البلطجية لتنفيذ مخطط إسرائيلي، بهدف إثارة الفوضى وإثارة القلاقل داخل البلاد، بناء على تكليف من قياداته بجهاز الموساد الإسرائيلي».

وقالت إن الجاسوس «كشف عن قيامه بتكليف هؤلاء البلطجية بإشعال فتنة طائفية جديدة في مصر، وتحريضهم على الاصطدام بالقوات المسلحة والشرطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية