منذ فترة أحاول تسجيل هذا التقارب الإسلامى - المسيحى الرائع فى الصلوات اليومية. بسبب التوتر الحادث من جانب بعض المتشددين تجاه الأقباط الآمنين فى كنائسهم:
صلاة الفجر تبدأ بقول الإمام: (الصلاة خير من النوم.. الصلاة خير من النوم).
وفى الكنيسة يبدأ المصلون فى صلاة نصف الليل بقولهم: (قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات- أى القوات الملائكية).
ثم مع بداية الصلاة يقول الإمام: (قد قامت الصلاة).
وفى الكنيسة يبدأ الكاهن الصلاة بقوله: (صلّ وباللغة القبطية إشليل)، فينبه الشماس على الشعب بقوله: (للصلاة قفوا).
ثم يقول الإمام فى بداية صلاته: (سمع الله لمن حمده.. ربنا ولك الحمد).
وفى الكنيسة يبدأ الكاهن صلاته بقوله: (فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله.. لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا وقبلنا إليه وأشفق علينا وعضدنا وأتى بنا إلى هذه الساعة).
وهنا اتفق الطرفان أن الحمد ينبغى أن يوجه أولاً إلى الله الذى يستمع لمن يحمد فضله.
وفى نهاية الصلاة يقول الإمام: (السلام عليكم ورحمة الله).
وفى الكنيسة يقول الكاهن فى نهاية الصلاة: (امضوا بسلام.. سلام الله يكون معكم).
أيضاً فى الصلوات اليومية:
صلاة الفجر يناظرها صلاة باكر.
وصلاة الظهر يناظرها صلاة الساعة السادسة (وهو توقيت عبرى - التى توافق الساعة الثانية عشرة).
وصلاة العصر يناظرها صلاة الساعة التاسعة (وهو توقيت عبرى - التى توافق الساعة الثالثة بعد الظهر).
وصلاة المغرب تناظرها صلاة الغروب عند الأقباط.
وأخيرا صلاة العشاء تناظرها صلاة النوم.
وفى هذا أرى المصريين دائماً فى حالة صلاة أمام الله، دون أن يؤثر ذلك فى عملهم بجدية ونشاط، ودون أى مشاحنات أو كراهية.
نحن جميعاً أبناء خالق واحد.
د. مينا بديع عبدالملك- أستاذ متفرغ بهندسة الإسكندرية