x

«ثورة 1919».. دراسة تاريخية تحليلية

الخميس 14-03-2019 19:34 | كتب: لوسي عوض |
كتب كتب تصوير : اخبار

من أصول كانت تغرس، وتتهيأ مع الأيام في تربة ومناخ صالح للغرس، وتعبر عن ذاتها في سلسلة من الانبثاقات القومية، لمعالجة المسألة المصرية التي نتجت من احتلال بريطانيا لمصر، انطلقت ثورة مصر في مواجهة الاحتلال عام 1919، ثورة قومية سياسية هادفة، بطريق العنف من أجل التغيير السياسى ولتحقيق الاستقلال والحرية. ورصد الدكتور عبدالعزيز الرفاعى، في كتابه «ثورة مصر 1919 دراسة تاريخية تحليلية» الذي صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أهم ملامح ثورة 1919، وقال «الرفاعي»، إن الثورة كانت متعددة الجوانب بدأت حركة أعيان بخطة متطرفة تطالب بالاستقلال التام ومعتدلة تطلب لمصر ما يمكن من الحرية السياسية في ظل الحماية، ولكن ما لبث وأن ثار الشعب فأصبح سيد الموقف كله، ومن ثم توحدت الخطة فكانت وفق إرادة الشعب خطة متطرفة لا تحيد عن الاستقلال التام، تخلع على بعض الأعيان من حرارتها ما دفعهم دفعا مع الثورة في غير ما كانوا يأمنون.

وأضاف كانت عناصر هذه الثورة السياسية هي تنظيم قومى هو الوفد والحكومة في بداية الانطلاق الثورى، أما عناصرها الاجتماعية، فكانت كبار الملاك الأعيان والرأسماليين والمثقفين والبرجوازية الصغيرة، وأصحاب المهن الحرة والفلاحين والعمال.

وكانت الوسائل سياسية في شكل محاولات دولية وشعبية، في شكل نضال شعبى ثائر، وإن اختلفت مراحله، فقد ظل العامل الشعبى مسيطرًا قويًا حتى كان التآمر عليه من عناصر الرجعية مستندة إلى الاحتلال.

وأوضح الكاتب أن ثورة 1919 مرت بدورين رئيسيين وتميزت بالإيجابية وإن اختلفت في وسائلها بين الشدة والمسالمة، انتقلت بعدها للتحول في النضال الثورى، وبالتحور في شكل النضال السياسى الدستورى القائم على طرق القضية على أساس التجزئة.

واستغرق الدور الأول شهر مارس وتميز بالتنظيم المحكم في إطار الوحدة القومية وقيام الحكومات المحلية.

في الدور الأخير للثورة سارت في أدوار ثانوية، بدأت بالتماسك في مواجهة أساليب الاستعمار السياسية في لجنة ملنر، ولكنها بعد ذلك أخذت في الانقسام وبداية الانتكاس على يد تحالف الملاك الأعيان والسراى والإنجليز، وانتهت بتآمر الثالوث بما انتهى بها إلى التحور في شكل النضال السياسى. وتضمن الكتاب 14 فصلا بدأ تجدد القوى الثورية ثم إعلان الحماية على مصر لينتقل إلى الاختمار الثورى بين الشعب أثناء فترة الحرب وتأليف الوفد المصرى وبداية التصادم بين الوفد والإنجليز وانطلاق الثورة في مارس 1919. هذا غير العرض للتنظيمات الثورية وغيرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية