x

سيرة في صورة: 22 عامًا على رحيل «ابن النيل» .. شكري سرحان

الخميس 14-03-2019 19:21 | كتب: لوسي عوض |
شكرى سرحان فى فيلم «ابن النيل» شكرى سرحان فى فيلم «ابن النيل» تصوير : آخرون

كان الفنان شكرى سرحان واحد من أهم ممثلى السينما العربية في القرن العشرين، وكان فتى الشاشة من الأربعينيات إلى الستينيات وهو صاحب الرصيد الأكبر من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما العربية، اختير كأفضل ممثل في القرن العشرين، وكان يلقب بفتى الشاشة، وكرم من الرئيس المصرى جمال عبدالناصر بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وحصل على جائزة أفضل ممثل ثمانى مرات وفى هذا الشهر يكون قد مر على رحيل ابن النيل شكرى سرحان 22 عامًا.

ولد شكرى سرحان- في قرية «الغار» في محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين الفنانين محسن سرحان وصلاح سرحان. في 13 مارس 1925، ‏ في مدرسة الإبراهيمية بدأ خطواته الأولى في التمثيل‏، والتحق بأول دفعات المعهد العالى للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان‏‏، وتخرج في المعهد عام 1947. كان أول فيلم رُشح له هو (هارب من السجن)، ولكن مخرجه استبدله بالفنان فاخر فاخر‏.‏ كانت بدايته الحقيقية في السينما مع فيلم (نادية) عام 1949، بعدها قدمه المخرج حسين فوزى أمام الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف في فيلم (لهاليبو)، ثم اختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لبطولة فيلم (ابن النيل) والذى يعتبر الانطلاقة الحقيقية له في مجال السينما. امتدت مسيرته الفنية منذ عام 1949 وحتى 1994.

وتنوعت أدواره بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، وما بين أفلام البطولة المطلقة والبطولة الجماعية، وفى بداية السبعينات، بدأ شكرى سرحان يقدم نوعيات مختلفة من الأدوار تتناسب مع المرحلة العمرية التي وصل إليها، فقدم فيلم شىء في صدرى وفيلم وراء الشمس، وفى عام 1975 عاد للعمل مرة أخرى مع يوسف شاهين، وقدم معه فيلم عودة الابن الضال.

ومع بداية الثمانينات وسيطرة أفلام المقاولات والمخدرات على السينما، ابتعد شكرى سرحان قليلا، ولم يقدم سوى أفلام قليلة أبرزها ليلة القبض على فاطمة.

تعد أعماله من علامات السينما المصرية ومنها درب المهابيل، والطريق المسدود ورد قلبى وإحنا التلامذة والسفيرة عزيزة وشىء في صدرى ورحلة داخل امرأة وقنديل أم هاشم والبوسطجى ولا تطفئ الشمس وأنا حرة وامرأة في الطريق وأحبك يا حسن وبورسعيد والله معنا ونادية، حتى امتد رصيده لنحو 150 فيلماً، هذا غير أعماله الدرامية في التليفزيون. بالإضافة إلى الأفلام قدم أعمالًا إذاعية ومسرحية وتليفزيونية. أما فيما يتعلق بالتليفزيون فقدم عدة مسلسلات منها (بيار الملح، ملك اليانصيب، المشربية) بالإضافة إلى المسلسلين الدينيين (على هامش السيرة، محمد رسول الله). كان للمسرح نصيب من مسيرته حيث قام ببطولة 7 مسرحيات منها (سيرك يا دنيا، رجال الله، آه يا ليل يا قمر).

وقد حظى سرحان بالكثير من أوجه التقدير والتكريم ومنها أن منحه الرئيس عبدالناصر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عن دوره في فيلم (رد قلبى) عام 1975 وحصل على جائزة أفضل ممثل ثمانى مرات تقريباً عن بعض أفلامه ومنها شباب امرأة واللص والكلاب والزوجة الثانية والنداهة وليلة القبض على فاطمة وغيرها وبعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ 1991 توفى في مارس 1997 وقد كرمه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن مجمل مشواره في مئوية السينما المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية