قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يجري في المسجد الأقصى على مدى الأيام الأخيرة يمثل استفزازاً إسرائيلياً متعمداً وغير مسبوق في فجاجته، مؤكداً أن اقتحام المسجد على هذا النحو يُشكل مخالفة للوضع القائم في المدينة المقدسة منذ عقود طويلة، ويُهدد بإشعال شرارة التوترات الدينية والنزعات المتطرفة، لافتاً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُمارس خلال الفترة الأخيرة نوعاً من الدعاية الانتخابية عبر التنكيل بالفلسطينيين، ومن خلال تصريحات تنضح تطرفاً يطلقها رئيس الوزراء، بنيامين، نتنياهو عن دولة مغلقة على اليهود دون غيرهم، أو البقاء في الجولان للأبد.
أخبار متعلقة
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن كلمات «أبوالغيط» جاءت لدى استقبالِه بمقر الأمانة العامة، الأربعاءن كلا من رياض المالكي وشكري بشارة، وزيري خارجية ومالية دولة فلسطين، اللذين جاءا حاملين لرسالة من الرئيس محمود عباس حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بسبب ما قامت به إسرائيل من حجزٍ تعسفي لأموال من عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين، وأهمية تأمين دعمٍ مالي من جانب الدول العربية لمواجهة هذا الظرف الصعب.
وقال «عفيفي» إن الأمين العام لجامعة الدول العربية استمع لشرح مفصل من الوزيرين الفلسطينيين حول الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية جراء القرار الأخير، وكذا بسبب إحجام الولايات المتحدة عن تقديم المُساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة، ما يقتضي إجراءات تقشفية قاسية من جانب الحكومة، ويشكل ضغوطاً هائلة على الموازنة الفلسطينية التي تُعاني عجزاً من الأصل.
وأضاف «عفيفي» أن «أبوالغيط» أكد أن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني يُعَد التزاماً عربياً ينبغي الوفاء به لدعم الإرادة الفلسطينية في مواجهة ما يمارسه الاحتلال من استيلاء غير مشروع أو مبرر على عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين بموجب اتفاق باريس.
وأضاف الأمين العام أن المجتمع الدولي ينبغي كذلك أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة العبثية التي تُهدد بإشعال الوضع وإزكاء العنف.
