دشن خريجي كليات الطب البشري دفعة 2017، تكليف مارس 2019، هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، باسم«اضراب أطباء تكليف 2019»، وذلك احتجاجا على عدم ضم سنة الامتياز لسنوات العمل، وأعرب الأطباء عن غضبهم من عدم ضمن سنة الامتياز لسنوات الخبرة، وطالب بعضهم الإضراب عن تسجيل رغبات التكليف باحتياجات وزارة الصحة، بسبب التعدي على أبسط حقوقهم كأطباء من قبل الوزارة.
من جانبها عقلت الدكتور سحر حلمي، رئيس إدارة التكليف بوزارة الصحة، على الواقعة قائلة: «مفيش مشكلة»، وذلك قبل أن تنهي حديثها لـ«المصري اليوم» قائلة: «أنا في اجتماع».
فيما شارك الأطباء بتعليقات ساخرة على «الهاشتاج» منها: «سنة كاملة بلا مقابل نعمل فيها أطباء وتمريض وعمال والنهاية غير مسموح بإضافتها لسنين الخبرة»، فيما كتب طبيب أخر: «أطباء الامتياز للأسف ليس لهم تأمين صحي، ولا أي مظلة علاج أثناء فترة الامتياز، حيث انتهى تأمينهم الصحي كطلبة، ولم يبدأ بعد تأمينهم كموظفين، يعني سنة كاملة بدون تأمين وسط المرضى والعدوى ومستكثرين علينا يحسبوهالنا سنة خبرة».
وقال أحد الأطباء: «تحملنا عاما شاقا بين أسرة المرضي بدون راتب، فلا يتقاضى طبيب الامتياز راتبا، وإنما تمنحه الجامعة مكافئة تتراوح من 250 إلى 700 كحد أقصي حسب ميزانية كل جامعة، ونتحمل هذا العام بدون غطاء تأمين لنا ضد كوارث المهنة التي ننغمس فيها داخل الأمراض لعام، فإذا أصبنا بعدوى لا نجد جهة تتحمل علاجنا وكيف نعالج أنفسنا بـ250 جنيهًا».
وقال الدكتور أحمد العسيوي: «إن دراسة الطب البشري ست سنوات، ثم يمر الطبيب بسنة امتياز يخضع فيها للتدريب الإكلينيكي على كافه تخصصات الطب البشري داخل المستشفيات، بساعات عمل ونوباتجيات تصل لـ72 ساعة أسبوعيا، لبعض الأقسام، يتحمل خلالها الطبيب مشقه التدريب ومسئوليات عمله كاملة وقد يتعرض خلالها للاعتداء اللفظي والجسدي ولا يجد إلا الصبر والصبر فقط ليتعلم».
من ناحيته قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء: «فوجئ الأطباء حديثي التخرج في الدفعة السابقة، بأن هناك رفض من بعض مديريات الصحة لضم سنة الامتياز لسنوات الخدمة، رغم أن الضم كان هو القاعدة السائدة دائما في السابق، وهناك خطورة من تعميم هذه المشكلة لتشمل جميع أطباء الدفعة الجديدة».
وتابع: «يبدأ خريج الطب سنة الامتياز بعد 6 سنوات دراسة، منهم سنتي دراسة متصلتين (الخامسة والسادسة) وتنتهي امتحانات السنة السادسة في ديسمبر، أي بعد 27 شهر كاملة من بدء الدراسة في السنة الخامسة، وإذا قارنا ذلك بخريجي أي كلية تقتصر الدراسة فيها على 4 سنوات نلاحظ كمية الجهد الإضافية العالي جدا والتأخر في بدء حياة الطبيب العملية والمهنية، وبعد التخرج لا يستطيع الطبيب الحصول على حق مزاولة المهنة إلا بعد تمضية سنة عمل كاملة للتدريب عملي تحت الإشراف المباشر لأساتذة كلية الطب والأطباء المشرفين على العمل بالمستشفيات الجامعية».
وطالب عضو مجلس النقابة العامة جميع المسؤولين، سرعة التدخل لحل هذه المشكلة، وإقرار الحق الواضح والعادل للأطباء حديثي التخرج في ضم سنة الامتياز، خاصة وأن شباب الأطباء يشعرون مرارة ناتجة عن الظروف شديدة القسوة التي يعملون بها، حيث أن طبيب الامتياز خلال هذا العام يعمل في كل أقسام المستشفى، يكون له جدول نوبتجيات، ومسؤوليات عمل، حتى وأن كان تحت أشراف الأطباء، ولكنه عمل إلزامي لا تهاون فيه، ويتعرض للاعتداء والعدوى وكل مشاكل المهنة.