نحج ضباط قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع مديرية أمن بني سويف في إلقاء القبض على أحد المتهمين في قضية تفجير المشهد الحسيني، التي وقعت في 22 فبراير 2009، والتي أسفرت عن مقتل سائحة ألمانية وإصابة 23 آخرين.
تم القبض على المتهم داخل مسكنه في محافظة بني سويف، بعد أن وردت معلومات تؤكد وجوده بمنزله، وأنه في طريقه إلى التسلل مرة أخرى.
وأمر اللواء حامد عبد الله، رئيس قطاع الأمن الوطني، بسرعة القبض عليه لتقديمه للمحاكمة، وتم إعداد خطة أمنية بالتنسيق مع أمن بني سويف، وتمكنوا من القبض عليه وتم إحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.
وقال اللواء مجدي عبد الغفار، نائب رئيس قطاع الأمن الوطني، لـ«المصري اليوم»، إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية نجحت في القبض على المتهم خالد محمود أحمد مصطفى أبو الخير، وهو أحد المتهمين في تفجيرات المشهد الحسيني بالقاهرة، وإن واقعة القبض عليه تمت داخل محافظة بني سويف، بعد ورود معلومات للجهاز تؤكد تسلله إلى مصر عبر أنفاق رفح، وأنه استقر داخل مسكن أسرته في محافظة بني سويف، وهو في طريقه إلى مغادرة مصر.
وأكد أنه لم يتم القبض عليه داخل الأنفاق، وأن ضباط القطاع وأمن بني سويف ألقوا القبض على المتهم داخل مسكنه بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
وأضاف أن الجهاز رصد كافة تحركات المتهم حتى أكدت المعلومات تسلله عبر أنفاق رفح إلى داخل مصر، فأخطر القطاع جميع الجهات الأمنية المعنية التي تحركت على الفور وتم القبض على المتهم، خاصة أنه متهم على ذمة القضية رقم 528 لسنة 2007 حصر أمن دولة عليا طوارئ تنظيم الجهاد بني سويف، والقضية 230 لسنة 2009 حصر أمن الدولة عليا تفجير المشهد الحسيني.
كان وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا في 2009 أشارت فيه للمرة الأولى إلى وجود نشاط لتنظيم القاعدة في مصر، وأرجعت المصادر أنه صدرت تكليفات لعناصر التنظيم بالتسلل عبر الأنفاق إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات عسكرية ثم العودة من جديد إلى الأراضي المصرية بنفس الطريقة، لتنفيذ هجمات تشمل منشآت سياحية وخطوط إمداد النفط.
وقال بيان وزارة الداخلية المصرية حول تفجيرات الحسين إنها تمكنت من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم القاعدة، وما يُسمى بـ«جيش الإسلام الفلسطيني» تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وأُخرى في الخارج، وأنه تم ضبط 7 من جنسيات عربية وأوروبية وبحوزتهم عبوات مُتفجرة وذخائر.
وأوضحت الوزارة وقتها أن إدارة نشاط تلك البؤرة تتم من خلال مصريين هاربين خارج البلاد، هما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى، وسبق تكليفهما لبعض العناصر بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية من مصر إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد، وإعداد الشراك الخداعية ثم متابعة عودتهم مرة أخرى عبر تلك الأنفاق، لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات في هذا الشأن.