قال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزارعة، إن محصول القمح لهذا العام مبشر، وسيتجاوز الـ9 ملايين طن، مقتربا من حاجز الـ50% من الاكتفاء الذاتى، مضيفًا أن آلية وضع سعر توريد القمح وغيره من المحاصيل الاستراتيجية من المزارعين له آلية محددة، حيث يقوم قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة بحساب التكلفة الحقيقية لكل مدخلات الزراعة، ووضع هامش ربح مرتبط بالسعر العالمى، بحيث يكون سعر شراء المحصول من الفلاح أفضل من السعر العالمى.
وأضاف الوزير أثناء الجلسة العامة لمجلس النواب، للرد على 48 طلب إحاطة و8 أسئلة برلمانية، حول سياسات الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، أنه بعد تقييم قطاع الشؤون الاقتصادية يتم التواصل مع وزير التموين للتوافق على السعر المناسب الذي سيتم طرحه لتوريد المحصول، ويتم إعلانه وفقاً لمحصول القمح قبل موسم الجمع بـ60 يوماً لمحافظات الصعيد، و45 يوماً لباقى المحافظات.
وفيما يخص سعر توريد طن السكر، قال الوزير إن سعر استيراد السكر، توصيل للميناء، يتراوح بين 6 آلاف و6100 جنيه، مع ثبات سعر القصب في مصر هذا العام بسعر العام الماضى، بين 700 و720 جنيها للطن، وهذا الفرق تتحمله الحكومة، رغم أن سعر السكر انخفض عالمياً، لكن الحكومة تثبته لتحقق هامش ربح مناسبا للفلاح، رافضاً بذلك طلب بعض النواب زيادة سعر توريد القصب ليصل إلى 900 جنيه، مشيراً إلى أن هامش الربح لشركة سكر «الحوامدية» من القصب لا يصل لـ100 جنيه للطن، ولو تحملت شركة السكر الفرق، واستمرت على ذلك ستسير في اتجاه شركات الغزل والنسيج في خسائرها، ولكن يجب المحافظة على هذه الصناعة في مصر.
وحذر الوزير من أن أي تحريك لهامش دعم سلعة استراتيجية سيؤثر في منظومة السلع التموينية، لأنه سيتسبب في موجة تضخم، وقال: «السكر ليس طماطم أو خيار ممكن نستغنى عنه».
وفيما يخص زراعة الأرز قال أبوستيت إن شكاوى الفلاحين من محدودية المساحة المزروعة من الأرز خلال العامين الماضيين ستنتهى هذا العام، وقال إن المساحة التي ستتم زراعتها من الأزر ستصل إلى مليون و100 ألف فدان، بعد أن توصل مركز البحوث الزراعية إلى أصناف جديدة من الأرز تتحمل الجفاف لأول مرة، وتزيد من إنتاجية الفدان أيضاً، وهى أصناف تم اختبارها وحققت رقماً قياسياً في الإنتاج هذا العام.
وأوضح الوزير أن دعم البحث العلمى في مجال التوسع الرأسى هو الأجدى في مصر مع محدودية الأراضى المزروعة، وصعوبة التوسع الأفقى بسبب الشح المائى.