برزت خلافات حادة داخل حركة «العدل والمساواة» المتمردة فى إقليم دارفور غرب السودان حول تعيين خليفة لزعيمها القتيل خليل إبراهيم، الذى قتل الأحد الماضى، حيث أكدت مصادر مقربة من الحركة وجود اقتراحات لعقد مؤتمر عام للحركة خلال الأيام المقبلة بمدينة جوبا يتم خلاله اختيار خليفة للزعيم، موضحة أن حكومة جنوب السودان وبعض القوى الدولية تدفع باتجاه تعيين جبريل إبراهيم فى الموقع الذى كان يشغله شقيقه إلا أن بعض القيادات تحفظت على الاقتراح وأبدت تأييدها لترشيح نائب الزعيم الراحل أحمد آدم بخيت كريمة وذلك التزاما بالإطار التنظيمى الذى وضعته الحركة.
وعلى ضوء ذلك، توقع رئيس حركة تحرير السودان المعارضة «جناح الوحدة» عثمان البشرى المزيد من الانشقاقات والتشرذم داخل «العدل والمساواة». ورغم هذه الخلافات التى لاحت فى الأفق، شددت «العدل والمساواة» على أن مقتل زعيمها مؤخرا سيؤدى إلى توحيد قواها فى مواجهة الحكومة السودانية رغم اختلاف رؤاها السياسية.
وأكد القيادى فى «تحرير السودان» (جناح منى مناوى) حسين مناوى قائلا: «سنقاتل مع العدل والمساواة لآخر رصاصة».
وفى سياق متصل، شن حزب «المؤتمر الشعبى» المعارض فى السودان بزعامة حسن الترابى هجوما لاذعا على نظام «المؤتمر الوطنى» الحاكم قائلا إن «النظام فقد مبرر بقائه»، فيما أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من «مأساة كبيرة» فى جنوب السودان مع استعداد آلاف الشبان لمهاجمة قبيلة محلية فى ولاية جونجلى، وأوضحت المنظمة الدولية أن دوريات جوية لبعثتها خلال نهاية الأسبوع سمحت برصد آلاف من الشبان المسلحين من قبيلة لو نوير يستعدون لمهاجمة أفراد من قبيلة مورلى قرب ليكوانجول فى الولاية.