اعتبر المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، أن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، مشيرا إلى أن كل معتنقي فكر التكفير يقعون بالضرورة في العنف والإرهاب، ويصل الأمر إلى تكفير المجتمع واستباحة دمه، كما اعتبر الخطاب التكفيري أكبر جريمة في حق الإسلام.
وقال "إبراهيم"، في ندوة تثقيفية نظمتها جامعة المنيا، الثلاثاء، بالتعاون مع فريق طلاب من أجل مصر برعاية الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس الجامعة، تحت عنوان «لا للتطرف لا للتكفير- نعم للوسطية والاعتدال»، إن العقل التكفيري سطحي لا يرى إلا سوءات الناس متجاهلًا الخير فيهم.
وأضاف أن الإسلام جاء بالرحمة وعدم البغي وتطبيق رسالة الإحياء المادية والمعنوية، والتحول من خطاب الكراهية والتكفير إلى خطاب الحب لكل الناس دون تفرقة في الجنس أو العقيدة.
وأشار إلى أن التعددية قدر من أقدار الله تعالى المنوط بها البشرية، وأكد أن الإسلام جاء بحرية العقيدة والفكر، مستشهدا بآيات القرآن الكريم الداعية إلى ذلك، وموضحًا أن خلافات الصحابة كانت خلافات في الرأي، وليس خلافا عقائديا، كما هو سائد في الفكر التكفيري.
وذكر المفكر الإسلامي أن الإسلام أمرنا بأن ندعو إلى تعاليم الدين الصحيحة وأن لا نكفر أحداً، مؤكًدا أن الدخول في الإسلام والخروج منه هو باختيار الإنسان وليس بفرض من شخص على آخر.
واختتمت الندوة بإجابة المحاضر عن بعض الأسئلة التي طرحت من الطلاب والتي كان منها كيف تكون وسطيًا؟ وأجاب عليها المحاضر«أن تكون وسطيًا يجب أن لا تنتمي لأي جماعة وأن يكون قرارك من نفسك»، داعيا طلاب الجامعة إلى حب بعضهم وحب الكون بما فيه، مؤكدًا أن مصر لن تحيا إلا بخطاب الحب والإحياء الذي دعا إليه الإسلام ودعا به سيدنا محمد، وعيسى عليهما السلام، والبعد عن الحقد والأنانية.