x

واشنطن بوست: دبلوماسية ترامب مع كوريا الشمالية تتراجع

الثلاثاء 12-03-2019 14:10 | كتب: وكالات |
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون  - صورة أرشيفية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتبعت نهجا أكثر تشددا مع كوريا الشمالية منذ القمة الأخيرة التي عقدت في فيتنام الشهر الماضي مع زعيمها كيم جونج أون؛ مما أثار شكوكا حول ما إذا كان الطرفان سيتوصلان في نهاية الطريق إلى اتفاق بشأن الأزمة النووية للشمال؟!.

ونقلت الصحيفة- في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيجون قوله :«إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن كوريا الشمالية حتى تفكك تماما صواريخها النووية والبالستية»..مؤكدا أن واشنطن تسعى أيضا إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لبيونج يانج.

وأضاف بيجون- خلال منتدى استضافته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن- «لن نقوم بنزع السلاح النووي تدريجيا... لقد كان الرئيس واضحا بشأن ذلك».

وفي المقابل. أوضحت «واشنطن بوست» أن كوريا الشمالية لطالما أصرت على أن أية خطوات تتخذها لنزع سلاحها النووي يجب أن تُقابل بتدابير مماثلة من الولايات المتحدة بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية. قائلة: «إن رفض إدارة ترامب الواضح لهذا النهج قد ترك المحللين في حيرة حول الطريقة التي قد يجد فيها الجانبان مجالا للتفاوض على اتفاق مقبول في نهاية المطاف».

من جانبه، قال فيبين نارانج الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا: «إذا كنا سنبقى حازمين في اتباع النهج المتشدد فمن الصعب أن نرى إلى أين نذهب من هنا لأنه لا توجد طريقة لقبول كيم لهذا».

وقبل اجتماع ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فيتنام، نظر المفاوضون الأمريكيون في اتفاق أكثر تواضعا من شأنه أن يتبنى قرارا بتخفيف بعض العقوبات مقابل تفكيك مجمع يونجبيون النووي...وفقا لتصريحات دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات.

ويعد مجمع يونجبيون النووي جزءًا مهمًا من البرنامج النووي لكوريا الشمالية لكن يُعتقد أن بيونج يانج تحتفظ بالصواريخ والرؤوس الحربية ومنشآت التخصيب في مناطق أخرى أيضا.

وعلى الرغم من أن بيجون بدا مؤيدا للنهج التدريجي قبل قمة هانوي إلا أن مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون ظل معارضا لهذه الاستراتيجية لفترة طويلة. معربا عن اعتقاده بشكل غير رسمي بأن بيجون يقدم الكثير للكوريين الشماليين.

ففي تصريحاته، أصر «بيجون» على أن «الدبلوماسية لاتزال حية ومهمة إلى حد كبير مع كوريا الشمالية» ولكن غياب عقد اجتماعات دورية بين واشنطن وبيونج يانج، ثم البدء في بناء موقع سري في بيونج يانج، أثار مخاوف من أن الأجواء الإيجابية بين ترامب وكيم يمكن أن تنهار بسرعة!!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية