كشفت المطربة أمينة أن غناءها مع الكينج محمد منير في حفله الأخير أمنية تحققت هذا العام، لأنها واحدة من جماهيره الذين يقدرون بالملايين. وعن كواليس ألبومها الجديد «اللى راحوا» الذي أطلقته مؤخرا، قالت في حوارها لـ «المصرى اليوم» إنها اختارت أغنياته على مدار 3 سنوات ونصف، وإن صناعة الكاسيت مازالت تحقق أرباحا من النغمات والفيديوهات التي تعرض على موقع اليوتيوب والحفلات، وكلها تشكل مصادر دخل وربح للمنتجين.
وشددت على أن تصنيفها كمطربة شعبية فقط ظلم كبير لها لذلك ترد على هذا التصنيف بغناء أكثر من لون غنائى حتى تثبت قدرتها على غناء ألوان أخرى مثل النوبى والخليجى واللبنانى، وأشارت إلى أنها لون غنائى يختلف عن اللون الذي تقدمه المطربة بوسى، وتابعت، أنها قدمت فيلمين بعيدا عن المنتج أحمد السبكى لم يحققا نجاحا وأنها تجهز لعمل سينمائى جديد معه، وأوضحت أنها لم تخضع لعملية تجميل واحدة إنما أجرت عملية نفخ لأعلى الفم بهدف تحسين الابتسامة لكنها لم تعجب بها فقررت تغييرها.. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من ألبومك «اللى راحوا».. على أي أساس كان اختيارك لأغنياته؟
- بدأت العمل على الألبوم منذ 3 سنوات ونصف تقريبًا، واخترت 16 أغنية سجلتها بالفعل وبعدها فاضلت بينها كثيرًا من حيث الواقعية والعصرية حتى استقررت على الأغانى الـ10 التي تضمنها الألبوم، وبصراحة كان لدى إصرار وطمع فنى لأثبت للجميع جمهورا ونخبة أننى قادرة على غناء كافة ألوان الموسيقى، وأن أعكس من خلاله حبى لغناء الراى والخليجى وألحانه وكذلك النوبى والأغانى الدرامية، وكان قرارى أن إنتاج 16 أغنية شىء ضخم في وقت يسيطر على السوق أغانى «السينجل»، ولذلك اخترت أغنية من كل لون موسيقى لقياس أذواق الجماهير من خلالها، وقدمت: اللى راحوا وفى شرع مين وسيدى والسهرة ولعانة وعلى جمر الهوى وارجع لبيتك وآه بحبه.
■ رغم تصنيفك كمطربة شعبية إلا أنك لم تقدمى في الألبوم سوى 3 أغان منها فقط؟
- نعم الألبوم يتضمن 3 أغنيات هي صاحبتى والجديد وعاش يا وحش، وأنا تصنيفى ومدرستى الحقيقية هي الغناء الشعبى، لكن منذ أن طرحت ألبومى السابق «نفسى نبعد»، وبعد نجاحها بالإضافة لأغنية «إوعى تقول لحد»، وكلتاهما أغنية درامية حرصت فيهما على التنوع، وطلب منى الكثيرون التجديد وعدم حصر نفسى في قالب واحد، نعم الناس عرفتنى من الأغانى الشعبية بدءا من الحنطور، وهى تجربة وأترك الحكم للجمهور.
■ هل نعتبر ذلك تمردا على الغناء الشعبى؟
- نعم تمردت على الغناء الشعبى، وأصررت على إثبات قدراتى وإمكانيات صوتى، وان أبرز لمن صنفونى كمطربة شعبية فقط أننى قادرة على غناء أي حاجة «بالذوق أو بالعافية» أغنى أي حاجة والتوفيق من الله في النهاية، وهذا نابع عن ثقتى في موهبتى وأنى أغنى كل شىء، وفى المقابل هناك أصوات أخرى حاولت تجربة الغناء الشعبى ولم يلق عليها، وأعتبر ألبوم «اللى راحوا» نقلة في مشوارى مع الغناء والفترة المقبلة ستشهد غنائى لألوان موسيقية جديدة تمامًا بالنسبة لى، وأنا مطربة في النهاية ومظلومة في تصنيفى كمطربة شعبية «معنديش مشكلة في كده ولكن بدون التقليل من شأنى».
■ لماذا تقدمين في الألبوم أغنيات نوبية وخليجية؟
- لكسب قاعدة جماهيرية جديدة تضم قطاعات وملايين فكيف لا أفكر في اكتسابهم وأن يسمعونى، وكل أغنية في «اللى راحوا» تخاطب فئة وتحمل موضوعا، وأهل النوبة لهم حق علينا وعدد قليل جدًا من المطربين غنى لهم ممن لا ينتمون اليهم، مثلا حكيم غنى «باشاكا»، أنا مش نوبية وإن كان شرف كبير لى، وغنيت لهم «على جمر الهوا» من كلمات وألحان عمرو العلى وتوزيع كريم عبدالوهاب، وهى أغنية «منايرى» قريبة لغناء الكينج محمد منير، وغنيت للخليجيين «السهرة والعانه» وانا لدىّ شعبية عريضة في الخليج وسبق أن غنيت لهم «مزة مصرية» و«احنا الشباب» مع محمد السالم العراقى، وبشويش عليا، وأخيرا اتجوزت، وغنيت للبنانيين بلدنا مع هشام الحاج.
■ ماذا اكتسبت من خبرات بعد 3 ألبومات؟
- الصناعة مازالت تحقق مكاسب، والمنتج الجيد يحقق مشاهدة ونسب استماع عالية، وإذا لم يتواجد المكسب ما استمر المنتجون والمطربون والموزعون في العمل وأغلقوا شركاتهم، الـ ring tone وال call tone وفيديوهات اليوتيوب كلها تحقق إيرادات وكذلك الحفلات، وإن كنت لا أفكر بشكل مادى بحت، بغض النظر عن المكسب والخسارة، وكنت مشغولة بأن أقدم نفسى بصورة مختلفة، ويكفينى النجاح الجماهيرى وردود الفعل على الألبوم، والمكسب الحقيقى لى هو «الناس».
■ لكنك تنتجين لنفسك فكيف لا تهتمين بالمقابل المادى؟
- لن أخفى عليك، بالتأكيد محتاجة مقابلا ماديا، والحمد لله الأمور تسير بشكل جيد من الموارد التي سبق وذكرتها لك، ومن خلال مشاهداتى على اليوتيوب وما أؤكد عليه أنها حقيقية جدّا لا أقوم بشراء مشاهدات كغيرى من المطربين، وأترك الأمور على الله، ويسعدنى أن يستمع له الجمهور على مدار سنوات وليس شهرا واحدا فقط.
■ وماذا عن الكليبات المقرر تصويرها؟
- صورت كليب اغنية السهرة ولعانه الخليجية مع المخرج جميل المغازى وتطرح خلال أيام، وإن شاء الله أصور اللى راحوا وسيدى وعلى جمر الهوا.
■ تتعاونين مع الشاعر ملاك عادل في 5 أغنيات دفعة واحدة ما السبب؟
- لأنه شاطر ومحترف، ويكتب لى اللى شبهى، وتجمعنا كيمياء ويفهمنى كثيرًا، وأعتبره تميمة الحظ بالنسبة لى، وفى ألبومى السابق نفسى نبعد ستجده بالكامل من كلماته، وهو عارف أنا بحب إيه والجمهور عاوز ايه، وهو صاحب كاريزما، وللمرة الثانية أتعاون مع مدين وسبق أن تعاونا في أغنيتين «بينا نسهر ورقصها»، وكثير لا يعلمون أننى تعاونت من قبل في أغنية مع محمد يحيى، وفخورة بأغنية «سيدى» التي أهداها لى الملحن محمد رحيم.
■ كثيرون يتحدثون عن قيامك بأكثر من عملية تجميل ما حقيقة ذلك؟
- لم أخضع لأى جراحة تجميل على الإطلاق، واللوك تصميم إيهاب العادلى، لم أغير في عينى أو خدودى، قمت بإجراء بعض الإضافات لأسنانى وقمت بنفخ أعلى الفم لتحسين الابتسامة، ولكنها لم تعجبنى على الإطلاق وسوف أغيرها.
■ لماذا لم تفكرى في الديو ضمن الألبوم؟
- لانى غنيت أكثر من ديو كسينجل، وحاليًا أحضر لكليب أغنية لبنانية جديدة مع أمير يزبك، وسنصورها على طريقة الفيديو كليب خلال أيام في لبنان، وكنت أحلم بالغناء مع الكينج محمد منير وحققتها مؤخرًا في حفله الأخير وكانت أقوى حدث بالنسبة لى في 2019، وكنت محظوظة به جدًا، لأننى من جماهيره، وكان يمكن أن يرفض مشاركتى له على المسرح ورحب جدًا بى، وأتمنى الغناء مع الشاب خالد.
■ لماذا يقارن البعض بينك وبين المطربة بوسى؟
- أنا شكل ولون وطبقة صوت مختلفة عن بوسى، وكل منا لها جمهورها الخاص بها، وإذا كانت هناك مقارنة لا تشغلنى وأنا في منطقة وهى في منطقة أخرى.
■ لماذا تراجعت عن الغناء في السينما مع السبكى؟
- حينما ابتعدت عن التعاون مع أحمد السبكى اشتغلت فيلمين عنتر وبيسة، وبارتى × حارتى، لم يحظيا بحملات تسويق قوية، في الوقت الذي تغنى فيه مطربة أخرى أغنية فاشلة ونجحت بمبدأ «الزن على الودان أمر من السحر»، وأتساءل هل أغنياتى «حلق فالصو» و«أسلوب حياة» غير جيدة؟، بالتأكيد لا ولكن الازمة أزمة تسويق، السبكى «بيعمل من الفسيخ شربات»، وإن شاء الله سيجمعنا مشروع تمثيل وغناء في فيلم قريبًا نحضر له حاليًا ونكشف عن تفاصيله قريبًا.
■ هل تفكر أمينة في الغناء للمنتخب استعدادًا لبطولة أفريقيا؟
- غنيت للمنتخب من قبل أغنية بعنوان «الأهرامات» ولم تحقق مشاهدة جيدة، ولهذا قررت عدم تكرار التجربة لأنها لم تجد النجاح أو لم تتفاعل الجماهير معها، ولم يتم عرضها في التليفزيون.
■ من هو المطرب نمبر وان؟
- أي مطرب ناجح هو نمبر وان في منطقته، ولكن إذا قلنا مطرب نمبر وان في المطلق «يبقى احنا مجانين»، وأنا أقبل النقد بالتأكيد إذا كان موضوعيا بعيدا عن التطاول، وأستمع له جيدًا وأطور من نفسى بشكل مستمر.
■ ماذا عن أجندة حفلاتك؟
- أحضر لجولة غنائية في أمريكا يوم 21 مارس الجارى وأغنى في 6 حفلات في 3 أسابيع، كل جمعة وسبت، ومازالت الأمور في طور التحضير لأن استضافة الفرقة الموسيقية وتواجدى في أمريكا خلال هذه الفترة أمر ليس سهلاً، وكذلك أحضر لجولة غنائية خليجية.