x

وزيرة التخطيط تلتقى المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث التعاون المشترك

الإثنين 11-03-2019 11:58 | كتب: وليد مجدي الهواري |
وزيرة التخطيط تلتقى المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث التعاون المشترك وزيرة التخطيط تلتقى المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث التعاون المشترك تصوير : اخبار

التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بمارينا ويس، المدير الإقليمي لمكتب البنك الدولي لمنطقة دول مصر واليمن وجيبوتي، وذلك بهدف بحث سبل التعاون بين الطرفين.

وفى بداية الاجتماع، قامت وزيرة التخطيط بتهنئة مارينا ويس علي تقلدها للمنصب الجديد الذي شغلته في يناير 2019، واستعرضت الوزيرة خلال اللقاء أهم الملفات التى تعمل عليها الوزارة، مثل ملف الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أكدت الوزيرة أن الهدف الأساسي لخطة الإصلاح الإداري التى تقوم عليها الوزارة هو تأهيل الموظف العام وخلق بيئة مناسبة ومواتية لإنتاجية أفضل، وهو ما ينعكس على تقديم خدمة جيدة للمواطن، مشيرة إلى أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يعد فرصة ذهبية لرسم هيكل تنظيمي وإداري منضبط لشكل الحكومة المصرية ككل والهيئات التابعة من خلال مشروع رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، مضيفة أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة لا يعني الانتقال المكاني فقط للوزارات والأجهزة الحكومية، ولكن أيضا الانتقال بشكل أكثر تطورا وحداثة في الجهاز الإداري للدولة، حيث تتضمن تلك المدن الجديدة أنظمة تكنولوجية عالية من شأنها توفير الخدمات بشكل أسرع وأسهل للمواطن.

وفيما يتعلق بصندوق مصر السيادي، الذي أصدر رئيس مجلس الوزراء قراره بلائحة النظام الأساسي له وتم نشره بالجريدة الرسمية في 28 فبراير الماضي، أشارت هالة السعيد إلى أن الصندوق يعد صندوقا استثماريا سياديا مملوكا بالكامل للدولة وله شخصية اعتبارية مستقلة، ويتمتع باستقلال مالى وإداري وذمة مالية مستقلة عن الدولة ويعد من أشخاص القانون الخاص، مؤكدة أن الصندوق يهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة أمواله وأصوله، إلى جانب تحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقًا لأفضل المعايير والقواعد الدولية، لتعظيم قيمتها لصالح الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن الصندوق له صلاحية تحقيق التعاون والمشاركة مع الصناديق الأخرى النظيرة والمؤسسات المالية المختلفة أو أياً منها في سبيل تنفيذ الهدف منه، وذلك على أسس تجارية لتحقيق العائد الاستثماري المحدد بموجب سياسة الاستثمار الخاصة بالصندوق.

كما تناولت وزيرة التخطيط الحديث حول محور تحسين الخدمات الحكومية مشيرة إلى أن الهدف منه هو تبسيط الإجراءات الحكومية والتوسع في ميكنة الخدمات المقدمة، مؤكدة أنه تم خلال فترة وجيزة ميكنة العديد من الخدمات وتطوير مراكز خدمات المواطنين بكافة المحافظات مشيرة إلى ميكنة كافة خدمات محافظات مدن القناة والانتهاء من حوالي 200 مركز خدمة منتشرة على مستوى الجمهورية تقدم الخدمات المميكنة للمواطنين في المحافظات.

كما لفتت «السعيد» إلى قيام وزارة التخطيط بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية بميكنة العديد من الخدمات جاء أبرزها ميكنة 4571 مكتب صحة على مستوى الجمهورية وميكنة منظومة تسجيل المواليد والوفيات والانتهاء من ميكنة 60% من وحدات المحليات بحوالي 320 وحدة، مضيفة أنه يتم العمل لتطوير بوابة الحكومة المصرية وما تشمله من خدمات بشكل إلكتروني.

وحول تطوير الخدمات والمشروعات بالمحافظات، قالت الوزيرة: إن «التنمية الحقيقية تحدث علي مستوى المحافظات وأنه يجب مراعاة الميزات التنافسية بين المحافظات فلكل محافظة ميزة تنافسية مختلفة عن الأخرى»، مشيرة إلى أن نسب البطالة، والفقر، ومعدلات السكان ومعدلات الشباب تختلف كذلك من محافظة لأخرى لذا كان من المهم مراعاة تلك الأبعاد في وضع خطة التنمية.

وأكدت هالة السعيد أن كل إجراءات الإصلاح الاقتصادي سواء كانت جهود أو قرارات هدفها الأساسي هو ضخ مزيد من فرص العمل في الدولة، مضيفة أن الفكر فى العمل الحر يعد ثقافة يجب تعميمها، مشيرة إلى حملة «ابدأ مستقبلك» التي أطلقها مشروع رواد 2030 التابع للوزارة بهدف نشر ثقافة العمل الحر وفكر ريادة الأعمال، حيث تأتى الحملة في إطار حرص وزارة التخطيط على دعم دور ريادة الأعمال وفي إطار الخطة التي تسعى الحكومة لتنفيذها ببناء قدرات الشباب، وتنمية المهارات الريادية لديهم.

كما أشارت الوزيرة إلى أن الحكومة المصرية تتبني توجهاً جاداً للتحول الى مجتمع رقمي، منوهة عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون تنظيم استخدام الدفع غير النقدي، وذلك لتحفيز وتشجيع استخدام وسائل الدفع الالكترونية، وتحقيق الشمول المالي كأحد دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرة إلى أنه جاء في هذا الإطار إنشاء المجلس القومي للمدفوعات في فبراير ٢٠١٧، برئاسة رئيس الجمهورية ليؤكد علي الإرادة السياسية في تحقيق الشمول المالي، ويسهم هذا التوجه في الحد من الاستخدام النقدي، وزيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية وتسهيل التسويات المالية، وتحفيز النمو الاقتصادي.

وفيما يخص تشجيع دمج القطاع غير الرسمي في منظومة القطاع الرسمي، أشارت هالة السعيد إلى أنه يأتي ضمن أهم الجهود المبذولة في هذا المجال التعداد الاقتصادي الخامس في مصر، الذي بدأ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تنفيذه وإطلاق العمل الميداني له في كافة المحافظات المصرية، ومن المنتظر إعلان نتائجه قبل أكتوبر 2019، ويعد هذا التعداد الاقتصادي هو الأول الذي يتم في مصر بالنظام الالكتروني، ويهدف إلى توفير بيانات تفصيلية عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك توفير البيانات عن القطاع غير الرسمي في مصر سواء على مستوى الأنشطة الاقتصادية أو على مستوى المحافظات، ومن ثم المساهمة في دعم جهود تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك جهود دمج القطاع غير الرسمي في منظومة القطاع الرسمي.

من جانبها، أكدت مارينا ويس على الحرص على العمل في مصر لما لها من ثقل كبير في المنطقة، مشيرة إلى أن الاجتماع يعد فرصة جيدة لتقوية العلاقات والاتفاق علي مجموعة من الخطوات في المراحل القادمة فيما يتعلق بتقديم الخدمات وميكنتها.

كما أثنت مارينا ويس على مشروعات وزارة التخطيط، مؤكدة أن الإصلاح الإداري يعد خطوة مهمة وضرورية ممهدة لطريق التنمية المنشودة، مبدية رغبتها في التعاون في هذا الشأن من خلال عدة محاور، مشيرة إلي أن مصر تتمتع بفرص كبيرة وواعدة فى مجالات عدة، مشيرة إلى موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في ديسمبر 2015 على برنامج سياسات التنمية ضمن استراتيجية الشراكة مع مصر، والتى تمتد من 2015 إلى 2019، والتي تشمل تمويل عدد من البرامج التنموية في القطاعات الحيوية بالاقتصاد من أجل الحد من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية