x

زعيم المعارضة الفنزويلية يلوح بتدخل عسكري للإطاحة بـ«مادورو»

الأحد 10-03-2019 21:47 | كتب: منة خلف, وكالات |
اشتباكات بين المعارضة الفنزويلية والشرطة فى كراكاس اشتباكات بين المعارضة الفنزويلية والشرطة فى كراكاس تصوير : آخرون

اشتبك نشطاء المعارضة الفنزويلية مع الشرطة قبل مسيرة دعا لها زعيم المعارضة، خوان جوايدو، رئيس البرلمان، لمواصلة الضغط على رئيس البلاد نيكولاس مادورو، لدفعه للتنحى، دون أن يستبعد في الوقت نفسه وقوع تدخّل عسكرى في فنزويلا، مع استمرار انقطاع التيار الكهربى في بعض المناطق وهو الأسوأ من نوعه منذ عشرات السنين، بينما أكد مادورو أن انقطاع الكهرباء جاء بسبب هجوم إلكترونى، فيما أكدت تقارير أنه أدى إلى وفاة 15 شخصا في المستشفيات. وحاول عشرات المتظاهرين المعارضين السير وسط شارع رئيسى بالعاصمة كراكاس لكن شرطة مكافحة الشغب قصرت تحركهم على الأرصفة الجانبية مما أدى لاندلاع مناوشات مع الضباط، وأشاد مادورو بالقوات المسلحة في بلاده لاستمرارها في دعمه وولائها له وهزيمة ما سماه «الانقلاب» الذي تقوده الولايات المتحدة، بدعم جوايدو الذي توقع من جانبه تدخلا عسكريا أجنبيا لحل مشكلة البلاد.

وقال جوايدو أمام الآلاف من مؤيديه، أمس الأول، إنه سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة كراكاس، ولم يحدد تاريخا لجولته المقبلة، مشيرا إلى أن المسيرة ستجرى قريبا، وتابع: «بعد انتهاء هذه الجولة، سنعلن التاريخ الذي سنسير فيه جميعا في كاراكاس»، وجدد جوايدو، الذي يحظى بدعم أكثر من 50 دولة، استعداده للسماح بتدخل عسكرى أجنبى، قائلا: «المادة 187، عندما يحين الوقت»، في إشارة إلى الدستور الذي يسمح بـ«مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أو بمهمات عسكرية أجنبية في الداخل الفنزويلى». وهتف الحشد: «تدخل! تدخل!».

في المقابل، صف مادورو في تصريح نقله راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، أمس، زعيم المعارضة بأنه «مهرج ودمية» في يد الولايات المتحدة، وقال: «إن جوايدو وواشنطن دعيا القوات المسلحة بالبلاد لتنفيذ انقلاب عسكرى وكان ردها واضحا وهو هزيمة مدبرى هذا الانقلاب».

وقال المبعوث الأمريكى الخاص إلى فنزويلا، إليوت أبرامز، إن جوايدو ليس دمية للولايات المتحدة، مشددا على أنه يحظى بدعم واسع في بلاده، وأضاف في تصريحات صحفية أمس الأول، أن عودة جوايدو تمثل حدثا مهما في جهوده الرامية إلى استعادة الديمقراطية في بلاده، منوها بأن الاستقبال الحار الذي حظى به من قبل الفنزويليين، والمجتمع الدولى يعد إشارة على الدعم الواسع الذي يتمتع به. وأكد أبرامز أن واشنطن لا تعتزم التدخل عسكريا لحل الأزمة في فنزويلا، لافتا إلى أن بلاده ستستمر في ممارسة الضغوط على كاراكاس دبلوماسيا واقتصاديا، وقال إن بلاده تأمل في استخدام ضغوط سياسية واقتصادية ومالية على فنزويلا، لضمان انتقال سلمى وديمقراطى للسلطة، نافيا تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ووزير الخارجية الامريكية، مايك بومبيو بأن خيار استخدام القوة العسكرية في فنزويلا يبقى مطروحا للتعامل مع الأزمة، قائلا: «لا أحد يتحدث عن الخطوات العسكرية الأمريكية باستثناء نظام نيكولاس مادورو والروس».

وجاء ذلك بعد أن غرقت فنزويلا في ظلام دامس، منذ الخميس الماضى، فيما وصفه الحزب الاشتراكى الحاكم بأنه عمل تخريبى بتحريض من الولايات المتحدة، وقالت قيادات من المعارضة إن انقطاع الكهرباء نتاج عقدين من الفساد وسوء الإدارة، وظلت كثير من المناطق بلا كهرباء، حتى صباح أمس، ومنها القصر الرئاسى في ميرافلوريس الذي يعمل على مولدات كهربية وفقا لشهود من «رويترز»، وأكد مادورو على «تويتر»، أن «الإمبريالية الأمريكية أساءت مرة جديدة تقدير عزم الشعب الفنزويلى»، وقال إن الانقطاع الكبير للتيار الكهربائى الذي شل البلاد أكثر من 30 ساعة تسبب به «تخريب إلكترونى» قامت به الولايات المتحدة.

وعلى خلفية الأزمة، توفى 15 فنزويلياً مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيار الكهربائى في البلاد، حسب ما ذكرت منظمة غير حكومية، وقال فرانسيسكو فالنسيا الذي يرأس مجموعة «كوديفيدا» للرعاية الصحية: «سجلنا 15 حالة وفاة، بسبب نقص الغسيل الكلوى، 9 من حالات الوفاة مسجلة في ولاية زوليا، و2 في ولاية تروخيو، و4 حالات في مستشفى بيريز كارينيو في كاراكاس»، وتابع فالنسيا أن «وحدات غسيل الكلى القليلة التي توجد فيها مولدات كهربائية، أصبح من الصعب إعادة تشغيلها بسبب نقص الوقود».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية