x

وزير الداخلية على رأس حملة أمنية بميدان «المنيب» في «الجيزة»

الثلاثاء 27-12-2011 16:07 | كتب: يسري البدري |
تصوير : محمد هشام

قاد اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، حملة أمنية موسعة لتحقيق الانضباط وضبط الخارجين على القانون بميدان المنيب بمحافظة الجيزة. وتابع وزير الداخلية في جولته التي لم تستمر سوى 10 دقائق حركة إعادة الانضباط داخل ميدان المنيب وإزالة جميع الاشغالات التي تعيق حركة سير السيارات والمواطنين، وضبط المخالفات المرورية المتنوعة والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية المختلفة.

وقبل وصول الوزير شهد ميدان المنيب تواجد أمني مكثف، حيث حضر اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وبعده اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء كامل ياسين حكمدار الجيزة  اللواء فهمي الهلباوي مدير الادارة العامة للمرور بالجيزة والعقيد طارق المرجاوى، رئيس مباحث المرور بالجيزة، وعدد من القيادات الأمنية.

ورصدت «المصري اليوم» وجود عشرات الأشخاص في ملابس بلدية وأفرنجية، وفي أعمار مختلفة، منذ العاشرة صباحا، حضروا بصحبة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بالجيزة، كانوا يقوموا بتسهيل حركة المرور بعد أن ارتدوا زي الإشراف علي الانتخابات الحديث، ووضعوا على عبارة  اللجنة الفرعية ورقة مكتوب عليها «الشعب  والشرطة إيد واحدة»، من الأمام والخلف.

وحدث مشاجرة بين هؤلاء الأشخاص ومدير العلاقات بسبب الاتفاق على ساعة واحدة فقط، علي حد تعبيرهم، وبمجرد وصول الوزير قام هؤلاء الأشخاص بالهتاف للوزير، وظلوا يرددون هتافات «الشعب والشرطة ايد واحدة»، «تحيا مصر.. تحيا مصر»، كما طالبوه بتكثيف التواجد الأمني لإعادة الأمن والاستقرار والانضباط إلى الشارع المصري مرة أخرى.

وقال الوزير في تصريحات صحفية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 8  متهمين في حادث الهجوم على سيارة الترحيلات علي الطريق الدائري، ولم يتبقى سوى متهم واحد، وهناك حملات مكثفة تم توجيها لضبطه بعد تحديد المكان الذي يقوم بالاختباء فيه، مشيرا إلى أن عملية الضبط تمت بعد 6 ساعات من ارتكاب الواقعة.

وأضاف الوزير أن خطة البحث الموضوعة أسفرت عن ضبط كل من: أحمد محمد عبد العال شفيق، ومحمد عبد المبدى محمد مرعى، وأحمد عنتر محمد أمين، ومصطفى محمد محمد بسيونى، ومحمد أيمن عيد جاد فودة، ومصطفى عامر محمد عامر، بجانب متهمين تم ضبطهم صباح الثلاثاء، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم الهارب.

وأوضح الوزير «أصدرت قرارا بنقل مدير إدارة الأحداث بعد حادث الهجوم علي سيارة الترحيلات، وذلك لأنه كان لابد من تحاشي وقوع الحادث، عن طريق التأمين الجيد، وكان يجب عليه اتخاذ إجراءات أكثر تأمينا»، مشيرا «كنت واضحا وصريحا منذ تولي المسؤولية، وقلت من يعمل بسياستي فهو معي، وغير الراغب في العمل سوف أتركه دون النظر إليه».

واشار الوزير إلى أن «الحملات مستمرة في كل المحافظات، وهناك تكثيف وانتشار الكمائن الأمنية في الشارع»، وطالب من المواطنين مساعدة رجال الشرطة في ضبط الخارجين علي القانون وإرشادهم علي أي مخالفات، لإعادة الأمن مرة أخرى، مؤكدا «نحن موجودون في الشارع حتى عودة الاستقرار إلى مصر»، وأن الحملات الكثيرة والمكثفة أدت إلى تراجع حوادث الخطف وضبط عدد كبير من التشكيلات العصابية، بجانب كميات من السيارات المسروقة.

وأكد الوزير حرص جميع أعضاء جهاز الشرطة على «التضحية بأرواحهم من أجل أمن الوطن، وهو ما سينعكس بدوره على دفع عجلة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد في تلك المرحلة الدقيقة»، وشدد وزير الداخلية مجددا على أن «أي بلطجي أو خارج على القانون سيقوم بتصويب سلاحه تجاه المواطنين أو رجال الشرطة سيتم إطلاق النار عليه على الفور، وفقا لما كفله القانون من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن».

وحول العلاقة بين روابط «الألتراس» ورجال الشرطة أكد وزير الداخلية أن شباب «الألتراس» هم جزء من أبناء مصر الواعد الذي يضيف مشهدا جماليا للرياضة المصرية، مشيرا إلى أنه اجتمع بوزير الإعلام ورئيس المجلس القومي للرياضة وممثل اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية الشعبية، واتفقوا جميعا على اختيار بعض شباب «الألتراس» بمعاونة رجال الشرطة في تنظيم الدخول خلال المباريات ومتابعة النظام بالمدرجات.

وناشد اللواء محمد ابراهيم جميع وسائل الإعلام الرياضي، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، بالابتعاد عن كل ما هو مثير للجماهير، ونبذ روح التعصب، وتحفيز الجماهير على الالتزام بالسلوك الرياضي والتشجيع المثالي.

وقال اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة لـ«المصري اليوم» إن هذه الحملة تعد حلقة فى سلسة الحملات التي سيتم شنها في الفترة القادمة لضبط الخارجين عن القانون، ورفع الإشغالات من الطريق للعمل على تسيير حركة المرور فى الشوارع والميادين الرئيسية، وأضاف أن هذه الحملات تحتاج إلى تفاعل من المواطنيين لنجاحها لتطبيق شعار «الشعب والشرطة إيد» واحدة ضد البلطجية، وكل ما من شأنه التأثير على الأمن العام.

وأشار إلى أن مديرية أمن الجيزة تشن حملات يومية تصل إلى 14 حملة، كان آخرها في مناطق 6 أكتوبر، وأن الحملات مستمرة لضبط الخارجين على القانون والهاربين من السجون.

وتوجه وزير الداخلية بعد الجولة إلى أكاديمية الشرطة لعقد لقاء موسع مع الأمناء والأفراد والخفراء بجميع مديريات الأمن. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية