قال الدكتور أسامة رشدى، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، إنه سيعود للقاهرة الأربعاء المقبل، بعد غياب 23 سنة من لندن على الخطوط السويسرية.
كان «رشدى» سافر إلى السعودية عام 1989، وانتقل منها لباكستان وعمل بلجنة الإغاثة فى بيشاور ثم ألبانيا، ومنها إلى هولندا، وفى عام 2003 استقر فى العاصمة البريطانية لندن. وقال رشدى، فى اتصال هاتفى من مقر إقامته بلندن، إنه عانى معاناة شديدة على يد النظام السابق. وأضاف أن زيارته سوف تكون أسرية للأهل والأصدقاء والأحباب الذين حرم منهم بعد رفع اسمه من قوائم الانتظار والترقب، موضحا أنه لا ينوى البقاء فى مصر، نظرا لارتباطاته الخارجية، وكشف عن أنه يمارس العمل السياسى من خلال حزب آخر غير حزب الجماعة الإسلامية.
فى سياق آخر، يعود إلى القاهرة الإثنين عادل فتوح الجزار، المعتقل السابق فى سجن جوانتانامو بعد أن أفرجت عنه السلطات الأمريكية، كما يصل يوم الأربعاء أسامة رشدى، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، قادماً من العاصمة البريطانية «لندن» بعد غياب دام 23 سنة.
ترجع وقائع القبض على عادل فتوح الجزار إلى عام 2000 عندما سافر إلى باكستان لتدريس القرآن الكريم، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 تطوع الجزار للذهاب إلى أفغانستان مع الهلال الأحمر لمساعدة اللاجئين، وأصيب فى قصف جوى أمريكى، وقضى شهرا فى مستشفى باكستانى قبل القبض عليه من قبل الجيش الأمريكى وترحيله إلى أحد السجون التابعة للولايات المتحدة فى قندهار بأفغانستان. وقال عاطف حافظ، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن الجزار محكوم عليه بالسجن 3 سنوات غيابيا من المحكمة العسكرية بتهمة انتمائه إلى تنظيم «الوعد»، وطالب السلطات بحسن استقباله والعمل على تقديم المساعدة القانونية لمقاضاة الحكومة الأمريكية عما لحقت به من أضرار.