«مش هتخرجى من هنا إلا لو طللعك جناحات»، هكذا قال «أسامة.م»، مدرب كمال الأجسام «الجيم»، لزوجته «أميرة.أ»، التي أرادت الهروب من عش الزوجية، بعدما ذاقت العذاب على يد الزوج المتهم، لمدة 49 يومًا، داخل شقتهما في منطقة أوسيم.
أخبار متعلقة
أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، أمس الأول، الزوج المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل المقترن باحتجاز مصحوب بتعذيبات بدنية.
يروى المتهم، أمام النيابة، أنه صحا من نومه وجد زوجته «رمت نفسها من شرفة الشباك»، وتجمهر السكان حول جثتها، وشاهد رأسها الذي تكسر تحت الحجارة بالشارع.
[image:2:center]
ارتاب طارق جودة، وكيل النيابة، في أقوال الزوج فسأله: «ليه اعتقدت أنها انتحرت بتلك الطريقة؟»، فاعترف المتهم بأنه عندما كان يعذب المجنى عليها، وتقول له: «سيبنى أروح لأهلى وارحمنى»، يرد عليها بقوله: «مش هتخرجى من هنا إلا لو كان لك جناحين طيران».
واعترف مدرب كمال الأجسام، خلال التحقيقات، بأن زوجته المجنى عليها كانت «غضبانة» وتركت منزل الزوجية، قبل عيد الأضحى المبارك، فتوجه إلى منزل عائلتها لمصالحتها، وبالفعل وافقت على العودة إلى المنزل رفقة ابنهما البالغ من العمر سنة ونصف: «بعدين خليتها تشوف النجوم في عز الضهر».
وذكرت التحقيقات أن المتهم قال: «احتجزت زوجتى داخل المنزل، ومنعتها عن زيارة عائلتها، لمدة 49 يومًا، وبعدين قعدت أعذب فيها بالضرب المُبرح»، مبررًا ذلك: «كنت بشّك في سلوكها، وإنها على علاقة بشخص آخر».
تبين من التحقيقات أن المتهم، فور الحادث، ادّعى انتحار زوجته «كانت هناك خلافات بيننا فتخلصت من حياتها»، وحينئذ قررت النيابة إخلاء سبيله، إلا أنها أعادت فتح التحقيق مع الزوج، لتضارب أقواله، وعقب إجراء معاينة لشقة الزوجية، أمرت بحبس المتهم بعدما اعترف بجريمته.
مناظرة جثة «أسماء» أظهرت أنها أصيبت بكسور في الجمجمة وكسور مضاعفة، عقب إلقاء نفسها من الطابق الخامس، وكانت أسرة المجنى عليها اتهمت الزوج بقتل ابنتهم: «كان بيمنعها من زيارتنا لشكّه في سلوكها». بعدما استمعت النيابة لأقوال جيران وعائلة المجنى عليها، أكدوا تعذيبها على يد الزوج المتهم.
