أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة المصرية تمضي في جهودها المستمرة لتطوير التعليم المصري، كما أعلنت منذ عامين، قائلا: "نحن واثقون أن الغالبية الساحقة من أولياء الأمور قادرون على التمييز بين الحقيقة والإشاعة وبين صادقي النوايا وأصحاب الغرض".
وقال «شوقي» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مساء السبت، تحت عنوان «الرد الرسمي على هواة ومحترفي الجدل والبلبلة الدائمة» بخصوص النظام المعدل في التعليم الثانوي، أن «وزارة التربية والتعليم تعمل ليل نهار لإنجاز طفرة كبرى في جودة التعليم المصري كما أعلنت منذ عامين وقد أوفت بكل ما وعدت به وتسير على منهجية ثابتة رغم كثرة التشكيك والتكرار الهائل في التساؤلات والمحاولات المستمرة لإجهاض العمل والتطوير وما يفيد الأجيال القادمة».
وتابع «شوقي»: «كالعادة لا يزال الكثيرون منا يستمدون المعلومات من (القيل والقال) ومن مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها رغم أننا حذرنا مراراً تكراراً من الاعتماد على هذه المواقع لما يسببه ذلك من بلبلة لنا ولأبنائنا».
أما فيما يخص النظام الثانوي التراكمي، أكد شوقى «أحاول توضيح بعض ما يثار من المحرضين مرةً أخرى على أمل ألّا نعتمد إلا على ما يصدر من الوزارة في المستقبل وأن الوزارة ليست مسؤولة عن شرح ما لم تقُله من الأساس والحجة على من ادّعى»، مؤكدًا أنه «تعتبر السنة الأولى الثانوية سنة انتقالية تدريبية لدفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ والدفعات المتتابعة في السنوات القادمة، وهذا ليس قراراً جديداً ولا هو استجابة لجروبات السوشيال ميديا، ولكنه قرار قديم منذ أطلقنا النظام المعدل، وفلسفة القرار تتلخص في منح نفس الفرصة لكل الدفعات للانتقال التدريجي من ثقافة الحفظ والتلقين إلى ثقافة التعلم المستهدف للفهم والتفكير العلمي».
وتابع: «يعتمد النظام التراكمي على حساب الدرجات لامتحانات الصفين الثاني والثالث الثانوي كما شرحنا سابقاً عن طريق حساب متوسط الدرجات وعلى سبيل المثال، إذا تمت ٤ امتحانات في مادة في الثاني الثانوي سوف نأخذ متوسط أعلى درجتين من الأربعة كي تكون درجات الطالب في هذه المادة في الثاني الثانوي (x2) ثم نكرر نفس المنهج في الثالث الثانوي لنحصل على متوسط جديد (x3)، وبالتالي الدرجة النهائية في هذه المادة تكون (x2 + x3)/٢».
وقال الوزير: «لا تغيير في حساب النظام التراكمي على الصفين الثاني والثالث الثانوي لدفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ أو أي دفعة لاحقا»، مشيرًا إلى أن «التشعب في الصف الثاني الثانوي سوف يكون إلى علمي وأدبي فقط لدفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ وما بعدها ولا عودة إلى نظام علمي علوم وعلمي رياضيات».
ولفت إلى أن «دفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ من أبنائنا في الخارج سوف تمتحن كما كان الحال في السابق للنجاح إلى الصف الثاني الثانوي، أما في العام القادم فسوف نجد لهم الحلول التقنية كي يندمجوا في النظام التراكمي الجديد»، مؤكدًا أنه «ستوزع الوزارة شرائح محمول (Data) بدءًا من يوم الأحد ١٠ مارس لكل الطلاب الذين حصلوا على التابلت وبالتالي سوف يكون امتحان ٢٤ مارس التدريبي متاحاً إلكترونياً للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة سواء كانت هناك بنية تحتية معلوماتية في المدرسة أو لم تكن موجودة، وسينعقد الامتحان التدريبي الإلكتروني من يوم ٢٤ مارس للطلاب المنتظمين في المدارس الحكومية والخاصة وطلاب الخدمات ولن يعقد هذا الامتحان التدريبي لطلاب المنازل أو السجون».
وأشار إلى أنه «ستعد الوزارة حلولاً تقنية لخدمة طلاب المنازل والسجن من أجل امتحانات نهاية التيرم والتي سوف تنعقد إلكترونياً لهم كذلك»، لافتًا إلى أنه «ستنشر الوزارة نماذج الأسئلة على موقعها بعد الامتحان مباشرةً كي يطلع عليها أبناؤنا في المنازل والسجون»، مشددًا على أنه «لا تغيير في نظام التنسيق والقبول بالجامعات المصرية».
ووجه شوقي عددًا من الرسائل المهمة، حيث أكد أن «جروبات السوشيال ميديا ليست متحدثة باسم الوزارة وليست ممثلة رسمية لأولياء الأمور في مصر، والوزارة ليست مسؤولة عما يتم تداوله على هذه المواقع وتهيب بالسادة أولياء الأمور في مصر أن يستمدوا المعلومات من الوزارة فقط»، مشددًا على أن «الوزارة لن تستجيب لحملات ابتزاز أو مطالبات من مصادر غير رسمية لا يعلم أحد من يقف وراءها ومن يستفيد منها ولكن تحترم الوزارة كل الآراء السديدة والمنطقية من خلال القنوات الشرعية والمؤسسية فقط».
واختتم الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، قائلًا: «تتوجه الوزارة إلى السادة أولياء الأمور أن نحاول معاً أن نوفر جواً هادئاً لأولادنا كي يستفيدوا من المحتوى الرقمي الجديد وأن يستعدوا للامتحانات الجديدة بدون شوشرة لا هدف لها إطلاقًا».