x

إذا سافرت إلى الإسكندرية بالقطار ستقابل مرشحاً رئاسياً يدعى «أبوالدهب».. لديه برنامج.. و50 توقيعاً.. وكلك نظر!

السبت 11-06-2011 18:50 | كتب: حمدي قاسم |
تصوير : اخبار

لا يتوانى وهو يجوب القطار ذهاباً وإياباً بحثاً عن راكب دون تذكرة أن يتعرف على الركاب ويقدم إليهم نفسه باعتباره «محسوبكم سيد عارف أبوالدهب.. المرشح لرئاسة الجمهورية».. ولأنه يعرف حجم السخرية التى قد يتلقاها، أو ربما الاستهانة به، يبادر من يسأله عن برنامجه الانتخابى بتقديم ورقة طبع عليها اسمه وبرنامجه وصورته وكل البيانات التى تقنع الراكب بأهدافه، وتجعله بالنسبة له «مرشحه لرئاسة الجمهورية». من خلال عمله فى قطار الإسكندرية ـ القاهرة السريع، استطاع أن يتعرف ويقنع 50 من ركاب القطار بنفسه كمرشح للرئاسة، وحصل على توقيعاتهم بالفعل، قبل أن يعرف اشتراطات الترشح للمنصب، والذى يتم التأييد فيه من خلال توكيلات مسجلة فى الشهر العقارى، لذا أوقف عملية جمع التوقيعات، وأرجأ مسألة التوكيلات إلى ما بعد فتح باب الترشح بصورة نهائية.. واكتفى فى هذه المرحلة بالترويج لنفسه، والدعاية لبرنامجه.

مؤهلاته التى حرص على إبرازها فى برنامجه الانتخابى كانت بالترتيب: أولاً: حاصل على دبلوم تجارة.. و«ده مش عيب، الثورة قامت ضد أفكار ناس كتير معاهم مؤهلات عليا»، ثانياً: عمرى 50 سنة، ومابشربش شاى ولا سجاير ولا أى مكيفات وده بيدينى قدرات صحية تخلينى أزور كل مدن وقرى مصر، هاعمل زيارات مفاجئة لكل المدن والعزب والقرى، وده هيخلى كل المسؤولين يقلدونى، وهانام فى وسائل المواصلات توفيراً للوقت فى المرور على القرى والعزب. ثالثاً: مؤهلاته كانت: هاوزع تليفونى على 80 مليون مواطن، ورابعها: لن أقيم فى قصر الرئاسة وسأظل مقيماً فى منزلى وسط أهلى وجيرانى وهاخصص دور فى مجلس الشعب لإدارة عملى، وقصراً واحداً لاستقبال الضيوف الأجانب، وباقى القصور سأحولها إلى مزارات سياحية لزيادة موارد البلد، أما زوجتى فلن يزيد دورها عن تقديم واجب الضيافة لزوجات الرؤساء الضيوف. سن الرئيس إحدى أهم النقاط التى ركز عليها فى برنامجه الانتخابى، حيث طالب أبوالدهب بأن تتراوح سن الرئيس ما بين 40 و60 عاما، بحيث إذا بلغ الستين وهو فى المنصب، تتم إحالته للتقاعد ويتولى نائبه الرئاسة حتى انتهاء مدة الرئيس، وإجراء انتخابات جديدة، كما ركز فى برنامجه على ما سماه«مدن التنمية» وتعتمد على إنشاء مصنع كبير فى الصحراء وإقامة مجتمع عمرانى متكامل حوله من مساكن وحدائق ومدارس ومستشفيات ودور عبادة ومصالح خدمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية