على عكس المتوقع، لم يتفاءل أولياء أمور طلبة الثانوية العامة بكونها أول امتحانات تجرى بعد الثورة وبعد سقوط النظام، بقدر ما تفاءلوا بغياب د. أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم السابق، عن المشهد التعليمى فى مصر، وهو ما عبر عنه أهالى الطلبة الذين انتظروا أبناءهم أمام اللجان: «ما دام أحمد زكى بدر مشى يبقى الثانوية العامة هتعدى على خير.. إحنا متوسمين خير فى الدكتور جمال الدين لأنه راجل حنين على الطلبة والمدرسين».
لم تجد أحلام عبدالهادى أحد أولياء الأمور، مبررا لتفاؤلها بامتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكنها تشعر باطمئنان غريب، عبرت عنه: «بغياب د. زكى بدر اللى كان عامل إرهاب للطلبة وأولياء أمورهم حاسة إن الموقف اختلف، وإن الطلبة عارفين يذاكروا من غير رعب، يعنى اللى ذاكر هو اللى هينجح». أحلام تواصل تفاؤلها: «أتوقع أن تكون الامتحانات فى مستوى الطالب المتوسط، ومستبشرة خيراً بالوزير الجديد، لأننا سبق أن جربناه فى 2005، إنسان ويراعى ظروف الطلبة والمدرسين».
وبابتسامة ذات مغزى خاص، ضحكت سمية زكى، أحد أولياء الأمور، وهى تتذكر امتحانات العام الماضى، التى وصفتها بأنها ضيعت جيلا بأكمله، وقائلة: «أراهن أى حد يعرف إيه سبب تصرفات الوزير اللى كانت مع ولادنا، كان غاوى تعقيدهم، صحيح المسؤولية كبيرة على الوزير الجديد، لكنه قدها وقدود، كفاية إنه خلانا نقف نستنى ولادنا قدام لجان الثانوية وإحنا بنضحك ومطمنين».