أثار قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والإسكان، بإقالة الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب من منصبه، غضب المتعاطفين معه، بدءًا من العاملين بالمستشفى، وحتى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
يعود القرار إلى الخميس الماضي، حينما عينت وزيرة الصحة والإسكان الدكتور محمد أسامة خلفًا لجمال شعبان، بحجة أن الأخير «قصّر في مهام عمله، بعد ورود تقارير تفيد بتأجيل العديد من العمليات الجراحية بالمعهد دون سبب»، وهو ما نفاه الطبيب المقال في عدد من المداخلات الهاتفية عبر المحطات الفضائية.
بعيدًا عن البرامج الحوارية تولى جمال شعبان الدفاع عن نفسه عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، مدشنًا هاشتاج «#ما_تزعلوش» مساء أمس الجمعة، معبرًا من خلاله عن تقديره لكل من سانده في أزمته بقوله: «أي سر بينك وبين ربك يا ابن شعبان لتحظى بكل هذا الحب، هل هو رضا المرحومة الوالدة أم دعوة مريض غلبان؟».
حاولت بعض وسائل الإعلام، الداعمة لجماعة «الإخوان» وغيرها، استغلال قضية «شعبان»، ليخصّهم بالذكر في منشور صباح اليوم: «إقالة مدير القلب شأن مصري حصري، مش عايز الجزيرة ولا البي بي سي يصطادوا في الميه العكرة».
وطالب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بتعيين «شعبان» وزيرًا للصحة، وعبّر مؤيدو «شعبان» عن تعاطفهم معه من خلال نفس الهاشتاج، فقال حساب يحمل اسم «محمد سلامة»: «مسؤول بيطبطب على الغلابة وبيمحي حاجة اسمها قوائم انتظار، وبينقذ ناس بين الحياة والموت وملوش دعوة بالروتين، ده تهريج ده ولا إيه!»، فيما علق آخر يحمل اسم «مها جعفر»: «متضامنة مع الدكتور جمال شعبان، هو دايمًا بيقول ما تزعلوش، لا هنزعل يا دكتور جمال ومش هنسكت».
امتد التأييد إلى موقع التغريدات «تويتر»، بإطلاق هاشتاج «#جمال_شعبان»، وعلق حساب باسم «حسن»: «الراجل ده أخد دعاء صادق من حد مريض عشان كتير من المصرين يبقوا في صفه»، فيما قال مستخدم آخر، يُدعى أحمد مخلوف: «واضح إنه دكتور عنده ذمه وأمانة وقلب وإحساس بالناس، فلازم يقعد في البيت».
جديرٌ بالذكر أن أطباء بمعهد القلب دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية، صباح اليوم، تضامنًا مع «شعبان»، فيما نفى الطبيب المقال، في تصريح سابق لـ«المصري اليوم»، تهمة التقصير: «المعهد أجرى 253 عملية خلال شهر واحد وهذا يوافق المتوقع والمعتاد»، كما أشارت مصادر إلى أن سبب الإقالة يعود إلى مشادة بين عميد المعهد السابق وبين الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة خلال جولتها بالمستشفى.