مع اقتراب موعد مغادرة المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبى«بريكست»، يوم 29 مارس الجارى، تظل هناك تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، الحصول على دعم مجلس العموم البريطانى لتمرير صفقة الخروج المضطربة فى الساعات الأخيرة، بينما منح قادة الاتحاد الأوروبى، المملكة المتحدة 48 ساعة فقط للتوصل إلى اقتراح لكسر الجمود على «بريكست».
ونقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية عن قادة الاتحاد الأوروبى قولهم إن المباحثات وصلت إلى طريق مسدود على الرغم من وجود محاولات لإعادة النظر فى البند المتعلق بالحدود الأيرلندية، وقال المستشار البريطانى، فيليب هاموند، أمس، إنه من «المرجح» أن يصوت نواب مجلس العموم البريطانى على تأخير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عن الميعاد المقرر فى 29 من مارس، زاعمين أن ذلك قد يؤدى إلى عملية خروج سلسة.
وحثت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية للاتحاد الأوروبى، ناتالى لوازو، بريطانيا على تقديم مقترحات جديدة لإنهاء مأزق صفقة الخروج من الاتحاد، محذرة من أن حالة عدم اليقين المحيط باتفاق «بريكست» تؤثر على جيرانها، وقالت لوازو خلال لقائها وزير «بريكسيت» البريطانى، ستيفن باركلى، فى لندن، أمس: «إن كل ما نعيشه غير مسبوق، والساعة تدق، أشعر أن هذه لحظة تاريخية، وعلينا أن نرقى إلى مستوى اللحظة».
وأعلنت ماى، أمس الأول، عن خطة لحماية حقوق العمال قبل خروج بريطانيا، فى أحدث محاولة لكسب تأييد نواب حزب العمال المعارض قبل إجراء تصويت حاسم الأسبوع المقبل على اتفاق «بريكست»، وكتبت «ماى» على «تويتر» أن «المملكة المتحدة لديها تقليد تفخر به وهو أن تكون فى الصدارة عندما يتعلق الأمر بحقوق العاملين».
فى الوقت نفسه، قرر حزب المحافظين الحاكم، تعليق عضوية 14 نائبا بسبب تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، التى اعتبرت عنصرية وعدائية للمسلمين، وكان الأعضاء الـ14 تداولوا على «فيسبوك» تصريحات هاجموا فيها وزير الداخلية البريطانى، ساجد جاويد، المرشح الأبرز لخلافة «ماى»، على زعامة حزب المحافظين، كونه مسلما من أصول آسيوية، طرد جميع المسلمين من الوظائف العامة، والتخلص من جميع المساجد المنتشرة فى البلاد».