نجح مانشستر يونايتد في تجاوز المهمة «شبه المستحيلة» بعد أن حقق الفوز على باريس سان جيرمان في معقله بنتيجة 3-1، في مباراة الإياب لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. ونجح مانشستر يونايتد من العبور للدور التالي مستغلًا أفضلية تسجيله لأهداف أكثر خارج قواعده، بعد أن كان خسر ذهابًا على ملعبه بهدفين دون مقابل أمام بطل فرنسا المهيمن.
وافتتح مانشستر يونايتد التسجيل في مباراة الأمس بعد 111 ثانية فقط من البداية بواسطة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي سجل أسرع هدف للفريق في إقصائيات دوري الأبطال لمانشستر يونايتد، منذ هدف واين روني (بعد 63 ثانية) ضد بايرن ميونخ في مارس 2010.
وعدل باريس سان جيرمان النتيجة سريعًا عن طريق الظهير الأيسر الأسباني خوان بيرنات، الذي سجل هدفه الثالث في دوري الأبطال هذا الموسم بعد هدفيه في مرمى نابولي ومرمى ليفربول (خلال مرحلة المجموعات)، لكن لوكاكو عاد مجددًا للتسجيل بإضافته الهدف الثاني لفريقه قبل نهاية الشوط الأول، مسجلًا ثنائية تهديفية للمباراة الثالثة على التوالي، ليصبح أول لاعب من مانشستر يونايتد يحقق هذه السلسلة التهديفية منذ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في عام 2006 مع الفريق.
وكانت المباراة تسير في اتجاه استمرار النتيجة بتقدم اليونايتد 2-1، حتى جاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع، عندما نبه حكام تقنية الفيديو بوجود شبهة ركلة جزاء في لقطة احتسبت في البداية ركلة ركنية من قبل حكم المباراة، ليعود الحكم ويراجع الفيديو ويقرر احتساب ركلة جزاء لصالح الضيوف، يسجلها المهاجم الإنجليزي الشاب، ماركوس راشفورد، الذي سدد أول ركلة جزاء له بقميص مانشستر يونايتد في مباراته رقم 159 مع الفريق، مسجلًا أغلى هدف له في مسيرته مع النادي، ويقود مانشستر يونايتد لدور الـ8 في دوري الأبطال، للمرة الأولى منذ عام 2014، والمرة الـ14 في تاريخ مشاركات النادي بدوري الأبطال، ليكون رابع أكثر الأندية تأهلًا لدور الثمانية في عهد دوري الأبطال، خلف ريال مدريد (16)، برشلونة (16) وبايرن ميونخ (17).
وواصل المدرب أولي جونار سولشاير تحطيمه للأرقام وصناعته للتاريخ مع مانشستر يونايتد، فالنرويجي قاد الفريق للفوز التاسع على التوالي في مختلف البطولات خارج القواعد، في رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ النادي.
لكن الرقم الأبرز على الإطلاق في هذه المواجهة كان العودة التاريخية الغير مسبوقة لفريق في دوري الأبطال، حيث لم يسبق (قبل الأمس) أن قلب فريق خسارته في معقله بهدفين أو أكثر في مرحلة الذهاب من دور إقصائي في المسابقة إلى تأهل بعد مباراة الإياب.
ودخل مانشستر يونايتد مباراة باريس سان جيرمان وهو الفريق رقم 35 الذي يلعب مباراة الإياب في دور إقصائي من دوري الأبطال في هذا الموقف (بعد خسارته في ملعبه ذهابًا بنتيجة 2-0)، لكنه بعد المباراة أصبح أول فريق في دوري الأبطال يتمكن في التغلب على هذا الموقف ويتأهل للدور التالي من المسابقة. (34 فريق فشلوا سابقًا في سيناريو مشابه في المسابقة).
وتعرض باريس سان جيرمان لخيبة جديدة في الدوري الأبطال متعرضًا للإقصاء للموسم الثالث على التوالي من دور الـ16 في المسابقة. وخسر الفريق الفرنسي 7 من أخر 12 مباراة لعبها في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال (فاز في 4 وتعادل 1)، من بينهم الخسارة في أخر مباراتين في معقله، حديقة الأمراء (ضد ريال مدريد ومانشستر يونايتد).