x

«التخطيط»: «رواد 2030» يهدف لرفع وعى الشباب بفكر ريادة الأعمال

الخميس 07-03-2019 11:29 | كتب: وليد مجدي الهواري |
شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلة في الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة في الندوة الوطنية، حول العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة: «أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية» شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلة في الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة في الندوة الوطنية، حول العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة: «أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية» تصوير : اخبار

شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلة في الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة في الندوة الوطنية، حول العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة: «أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية»، والتى تنظمها وزارة القوى العاملة، حيث افتتحها محمد سعفان، وزير القوي العاملة، بمناسبة الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدولية المقرر أقامتها بالقاهرة فى إبريل المقبل بالقاهرة.

وخلال مشاركتها في الندوة، أشارت هويدا بركات إلى أهم ما ورد بورقة عمل وزارة القوى العاملة، والتى تمثلت في مجموعة من التحديات التى واجهت قطاع العمالة والتشغيل، مثل التحديات المؤسسية كعدم وجود أنظمة فعالة لإدارة الموارد البشرية، كثرة التشريعات الخاصة بالعمل وتداخلها وتضاربها، وجود فجوة بين احتياجات الصناعة والمناهج التدريبية، وتضارب إحصائيات احتياجات سوق العمل، وهناك تحديات اقتصادية مثل ازدياد حجم القطاع غير الرسمي، والاختلال بين الأجور والإنتاجية، تركز الاستثمارات بشكل أكبر في القاهرة الكبرى، وعدم ملائمة بيئة الأعمال المحفزة للاستثمارات.

وأضافت «بركات» أنه «توجد كذلك تحديات اجتماعية تواجه قطاع العمالة والتشغيل تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة عن المعدلات العالمية، تراجع نسبة اعتماد الدول العربية على العمالة المصرية، ضعف الوعي لدى الشباب بأهمية العمل الحر»، وفي هذا الإطار أشارت «بركات» إلى مشروع رواد 2030 الذي يهدف إلى رفع وعى الشباب بالعمل الحر وفكر ريادة الأعمال، وتأتى ضمن التحديات الاجتماعية كذلك غياب العدالة في توزيع الأجور والموارد، بالإضافة إلي التحديات البيئية كتدهور البيئة والنظم الايكولوجية مما كان له آثار سلبية على الأنشطة الإنتاجية، وانخفاض إنتاجية العامل نظراً لتدهور صحته الناتجة عن التلوث البيئي.

كما تناولت هويدا بركات الأولويات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة بقطاع العمالة والتشغيل، والتي تتمثل في دعم الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة والإيفاء بمتطلباتها، تحفيز الاقتصاد وتنويع مصادر الإنتاج وخلق فرص ومجالات اقتصادية جديدة، والتنمية البشرية ونشر الوعي والثقافة وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين، دمج الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية، مشيرة إلى مجموعة الأهداف الاستراتيجية لقطاع العمالة والتشغيل، مثل توفير فرص عمل لائق ومنتج، ودمج القطاع الغير رسمي في الاقتصاد الرسمي، وتحسين جودة النظام التعليمي والتدريبي بما يتوافق مع النظم العالمية، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم والتدريب المهني والفني، وتقديم خدمات متميزة مرتفعة الجودة تطبق الأساليب الحديثة، ونظام يتسم بالشفافية يتفاعل مع المواطن ويستجيب لمطالبه ويخضع للمساءلة المجتمعية، وتحقيق نمو احتوائي ومستدام.

وخلال الندوة تحدثت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط حول الهدف الثامن من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وهو تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، مشيرة إلى أن مقاصد هذا الهدف تتمثل في الحفاظ على النمو الاقتصادي الفردي وفقا للظروف الوطنية، تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية الاقتصادية من خلال التنويع، والارتقاء بمستوى التكنولوجيا، والابتكار، وتعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتي تدعم الأنشطة الإنتاجية، وتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق لجميع النساء والرجال، بما في ذلك الشباب والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، وحماية حقوق العمل وتعزيز بيئة عمل سالمة وآمنة لجميع العمال، بمن فيهم العمال المهاجرون.

وأشارت هويدا بركات إلى بعض الأرقام والحقائق التى تخص قطاع العمالة والتشغيل، حيث انخفضت البطالة في العالم من6.4 % في عام 2007 إلى 5.6% في عام 2017، وعلى الصعيد العالمي هناك 61% من العمال في مجالات عمل غير رسمية في عام 2016، وتبلغ الفجوة في الأجور بين الجنسين نسبة 23% لصالح الرجال، وأنه توجد حاجة لـخلق 470 مليون فرصة عمل لاستيعاب العمالة الجديدة التي ستلتحق بسوق العمل العالمي في الفترة بين عامي 2016 و2030.

وحول الأهداف الخاصة بالتشغيل والعمالة في رؤية مصر 2030، قالت «بركات»: إن «الاستراتيجية تبنت ضمن محورها الأول الخاص بالتنمية الاقتصادية هدف خفض معدلات البطالة ومضاعفة المعدلات الإنتاجية، وتوفير فرص عمل لائق ومنتج، وتم تحديد مؤشري معدل البطالة ونسبة مشاركة المرأة في قوة العمل لقياس مدى تحقيق هذا الهدف، حيث استهدفت الاستراتيجية خفض معدل البطالة من 12.8% في نهاية عام 2015 إلى 10% بحلول عام 2020 ثم إلى 5% بحلول عام 2030، كما استهدفت رفع نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل من 22.8% في نهاية عام 2015 إلى 25% بحلول عام 2020 ثم إلى 35% بحلول 2030».

وفيما يتعلق بالنهوض بمستويات التشغيل بالبرنامج الحكومي «2018-2022»، قالت «بركات»: إنه «تبرز أهمية قضية التشغيل نظراً للنمو السكاني السريع وما يترتب عليه من تزايد مُطرد في المعروض من القوة العاملة حيث تبلغ نسبة المتعطلين نحو 3.2 مليون فرد»، مضيفة: أنه «من المُستهدف توفير نحو 900 ألف فرصة عمل سنوياً بإجمالي 3.6 مليون فرصة، منها 18٪ في الزراعة و22٪ في الصناعة والتعدين، و13٪ في التشييد والبناء، و16٪ في تجارة الجملة والتجزئة، و10٪ في كلً من النقل والسياحة، و11٪ في الخدمات المالية والاجتماعية والشخصية».

وحول الوضع الحالي فيما يخص معدلات البطالة فى مصر، أشارت هويدا بركات إلى انخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.8% إلى 22.4% خلال الربع الأول «2018/2019»، مقارنة بالربع المناظر من «2017/2018»، وأن معدلات البطالة بدأت في الانخفاض حيث كانت في بداية خطة الإصلاح الاقتصادي 13.2% حتى وصلت اليوم إلي 9.9%، مما يعنى أن كل تلك الجهود المبذولة كانت لها اثر في توفير مزيد من فرص العمل.

شارك فى الندوة ممثلين عن منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وتناولت جلسات الندوة، منظمة العمل الدولية : مائة سنة في خدمة العمل اللائق والعدالة الاجتماعية، ونشأة المنظمة واختصاصاتها وآلياتها، وأجندة العمل اللائق، ومستقبل العمل : رؤية المنظمة، والعمل اللائق في خدمة أهداف التنمية المستدامة، ودور إدارة العمل فى تكريس العمل اللائق، ودور الشركاء الاجتماعيين فى تكريس العمل اللائق.

كما تناولت جلسات الندوة البرنامج الوطنى للعمل اللائق فى مصر: «الإنجازات والتحديات والآفاق»، والتعاون بين منظمتي العمل الدولية والعربية من أجل تحقيق أهداف مشتركة في المنطقة العربية، ودور الحار الاجتماعى فى تكريس الحقوق الأساسية فى العمل تحقيق العمل اللائق، ومن المقرر أن يتم تقييم الندوة، وإصدار توصياتها اليوم الخميس، وتوزيع الشهادات على المشاركين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية