قال رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فائز السراج إن ليبيا ستجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحلول نهاية العام الجاري.
وأضاف «السراج» في تصريحات صحفية بطرابلس، أنه اتفق مع المشير خليفة حفتر على إجراء الانتخابات بحلول نهاية العام الجاري، وأضاف السراج أنه التقى حفتر «من أجل حقن الدماء والوصول إلى صيغة تجنب بلادنا الصراع والتصعيد العسكرى».
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعلنت الخميس الماضي، أن السراج وخليفة حفتر اتفقا على «إنهاء المرحلة الانتقالية» في ليبيا من خلال انتخابات عامة، لتحقيق استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها، وذلك بعد أن عقد الجانبان اجتماعا في العاصمة الإماراتية أبوظبى، الأربعاء قبل الماضى، وفى 18 يناير الماضى، أعرب الموفد الدولى إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في الدعوة «فى الأسابيع المقبلة» لمؤتمر وطنى في ليبيا لإنهاء المرحلة الانتقالية والتمهيد لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، وقال إن هذه العملية ستشمل احتمال إجراء استفتاء حول مسودة دستور، وقال سلامة «إن اجتماعا ستشارك فيه مختلف القوى الليبية، سيحدد موعد ومكان عقد الملتقى الوطنى الجامع سيتم الإعلان عنه عقب نجاح الاتصالات التي يجريها مع الأطراف الليبية ودول الجوار».
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم إجراء الانتخابات في ليبيا في 10 ديسمبر الماضى، على أمل إنهاء الصراع القائم منذ الإطاحة بالزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، لكن تصاعد حدة العنف وعدم وجود تفاهم بين المعسكرين المتنافسين، في غرب وشرق ليبيا حال دون إجراء الانتخابات، وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها في طرابلس وأخرى موازية في الشرق تحظى بدعم المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد. وكان آخر لقاء بين حفتر والسراج قبل لقاء أبوظبى، تم في باريس في مايو 2018 حيث تعهدا بتنظيم انتخابات في 10 ديسمبر 2018، وأوضح أنه عند توصل أبرز أطراف النزاع إلى «توافق جديد على الجدول الوطنى لإعادة بناء دولة مدنية ليبية موحدة، سنكون قادرين على تحديد تاريخ ومكان» هذا الملتقى، وحاولت إيطاليا جمع السراج وحفتر في مؤتمر في باليرمو حضره ممثلون عن دول معنية بالملف الليبى، دون نتيجة إذ إن حفتر قاطع المؤتمر.
وتوسعت قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة حفتر جنوبا وقامت بتأمين حقول النفط الرئيسية، وسيطرت على مدينة سبها، وشنت حملة لمكافحة تهريب البشر والسلاح والجماعات الإرهابية في جنوب البلاد. وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بالقذافى في 2011 وتنتشر فيها مجموعات مسلحة نافذة، ومجموعات متطرفة علاوة على القبائل القوية في البلاد، وأصبحت ليبيا مسرحاً لشبكات مهربى البشر الذين ينظمون عمليات نقل آلاف المهاجرين معظمهم من أفريقيا في زوارق إلى أوروبا لقاء مبالغ مالية ضخمة، ما ساهم في تحويل المتوسط إلى مقبرة كبرى.