قامت سوزان ثابت صالح، زوجة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وكل من خديجة الجمال ووالدها محمود الجمال وهايدي راسخ، بزيارة كل من علاء وجمال مبارك المتهمين المحبوسين في سجن مزرعة طرة، وخضعت الزيارة لإجراءات تفتيش دقيقة عن طريق اللواء عبد الله صقر مدير الإدارة المركزية للسجون.
حضرت سوزان وزوجتا ابنيها، في سيارات منفصلة في العاشرة صباحًا، وطلبن السماح لهن بالزيارة، وبعد إخطار اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، بطلب الزيارة المستحقة لهذا الأسبوع، سمحت لهم إدارة السجن بركوب سيارات القطاع، التي قامت بنقلهم من البوابة الرئيسية إلى مقر سجن المزرعة، وبمجرد دخولهم بوابة السجن قام العقيد محمد طلحة، مأمور سجن المزرعة، بفحص 3 حقائب، أحضرتها أسرة مبارك للمحبوسين علاء وجمال، وتبين أن بها ملابس ومأكولات، وخضعت هذه الحقائب الثلاث لتفتيش دقيق، كما طلب مأمور السجن من الزائرين المرور عبر البوابات الإلكترونية، الموجودة داخل السجن، واستمرت الزيارة ساعة ونصف الساعة خضعت خلالها للمراقبة والتفتيش الدقيق عن طريق بعض الأفراد السريين الذين تم زرعهم لملاحظة الزيارة، وبعد انتهاء الزيارة تمت إعادة علاء وجمال، إلى محبسهما في السجن.
وقالت مصادر أمنية في قطاع السجون إن الزيارة تمت في المواعيد الرسمية المقررة، وجاءت عقب يوم واحد من تفتيش النيابة العامة لسجن المرزعة، والذي جاء بصورة مفاجئة، لقطاع السجون ولجميع النزلاء الموجودين داخل محبسهم.
في السياق نفسه، اشتكى الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، والمحبوس احتياطيًا على ذمة قضية «موقعة الجمل»، شفهيًا إلى المستشار طارق أبو زيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، من تضرره من تشديد إجراءات التفتيش عليه وعلى جميع رموز النظام السابق. كما قال إنه محبوس دون وجه حق، وبالمخالفة للقانون على ذمة قضية «موقعة الجمل»، طالبًا من المحامي العام إخلاء سبيله.
وانضم إليه في الشكوى رجب هلال حميدة، عضو مجلس الشعب السابق، وسعيد عبد الخالق، عضو نقابة المحامين السابق، اللذان أكدا للنيابة أنهما يتعرضان لتفتيش دقيق كل فترة، وهذا يخالف لوائح السجون، إلا أن النيابة العامة أثبتت الشكوى الشفهية، ولم يحرر كل منهم أي شكاوى أو محاضر رسمية، وقام فريق النيابة بمناظرة دفاتر السجن، ودونوا بها أن التفتيش تم دون موعد مسبق.