أكد المدير التنفيذي لشركة إسكان المشتركة الكويتية سامح سرور أن الشركة بصدد رفع استثماراتها العقارية في مصر في الفترات المقبلة لما ستشهده السوق العقارية المصرية من انتعاشة غير مسبوقة، بسبب عوامل كثيرة منها زيادة حجم الطلب على الوحدات السكنية ليصل إلى أكثر من 900 ألف وحدة سكنية بسبب زيادة معدلات الزواج، مما يتطلب توفيرالوحدات السكنية بشكل عاجل، إضافة إلى هبوط أسعار مواد التشييد والبناء مما يشجع على عمليات البناء وضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع العقاري.
وقال سرور فى تصريحات صحفية السبت إن الاستقرار الذي يحدث الآن في مصر دليل قوي على عدم الخوف من الاستثمار هناك، فكل يوم يمر يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمان لذلك ستقوم الشركة بضخ مزيد من استثماراتها في مصر مكملة لما بدأته من استثمارات في السنوات الأخيرة حتى تجاوزت استثماراتها في مصر 50 مليون دينار كويتى (أكثر من مليار جنيه مصري).
وأوضح سرور أن استثمارات الشركة الكويتية جاءت بناء على عدة دراسات لأفضل الأسواق على مستوى المنطقة من حيث عوائد الاستثمار ومدى استقرار الوضع السياسي والاقتصادي للدولة المصرية، حيث هناك قوانين مشجعة كثيرة في النظام الاستثماري المصري فالقانون المصري يجيز نقل الملكية وحرية التصرف في تحويل الأموال من داخل وخارج مصر بسهولة وذلك لجذب المزيد من المستثمرين.
ولفت إلى أن القطاع العقاري في مصر مازال قويا ويستوعب المزيد من الاستثمارات، وبه الكثير من الفرص الاستثمارية لأن الاستثمار في مصر يعتبر آمنا من ناحية المضاربات والخسائر، حيث إن معظم الطلبات على الإسكان في مصر حقيقية وليست للمضاربة أو التجارة مثلما يحدث في أماكن أخرى، إضافة إلى أن حجم الديون على العقارات يقترب من الصفر مما يعطي شركات العقارات ثقة من جانب البنوك لإقراضها في حال الحاجة، وأن العقلية المصرية لا تزال تؤمن بأن أفضل ادخار يكمن في العقار مما يعزز من قوة القطاع في مواجهة أي أزمة قادمة.
وأكد سرور أن الحكومة المصرية الحالية حريصة على تشجيع المستثمرين لجذبهم لهذا القطاع من خلال تهيئة المناخ المناسب وإقامة علاقات خارجية لزيادة الاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أن توجه مصر الحالي لتبني مستوى أعلى للشفافية في منح التراخيص والأراضي وتراجع نسبة المخاطر والمجاملات في الفترة المقبلة سيجعل السوق أكثر جاذبية.